هل شقيقة زوجكِ حماتكِ الصغيرة ؟!
  • Posted on

هل شقيقة زوجكِ حماتكِ الصغيرة ؟!

في نظر العديد من الزوجات تعتبر أخت الزوج الحماة الحقيقية في حياتهن، فهي إما أكبر سناً منه، فتكون متسلّطة ومسيطرة، أو أصغر منه فتكون مدلّلة بشكل يستفز غيرة الزوجة، وتكمن المشكلة أيضاً في تعامل الزوجة مع أهل زوجها والعكس، وبسبب اختلاف البيئات والطباع تنتج المشاكل وتولد قصص وأحداث جديدة، ومنها ما يحصل تحديداً بين الزوجة وأخت زوجها. وفي هذا السياق تقول "سمر محمد، 26 سنة متزوجة منذ عامين، إنّ لديها العديد من المشكلات مع زوجها بسبب شقيقته وتصرفاتها، لإقامتها بمنزلها بحجة قربه من مقر عملها الجديد، فكانت تتسبّب في العديد من المشكلات، حتى عزمت سمر على اتخاذ قرار ترك المنزل حال لم تجد شقيقة زوجها مكاناً آخر للإقامة فيه. أما سلوى أحمد 30 سنة، مخطوبة من زميلها في العمل، وكان الحظ غير موفق، وذلك لتعيين شقيقة خطيبها معهم في نفس مقر عملهما، فتروي أنهما كانتا أصدقاء في البداية ولكن بعد فترة تغيّرت مشاعرها تجاهها دون أسباب، مما تتسبّب في مشكلات عائلية شديدة وأوجد خللاً في العلاقة بينهما حتى انتهت الخطبة. وفي هذا السياق يقول الدكتور محمد عبد الفتاح، أستاذ علم النفس إن شقيقة الزوج بإمكانها أن تكون صديقة أو حماة ثانية تؤرق الزوجة وتتسبّب في افتعال العديد من المشكلات، نظراً لأن الزوجة الجديدة تسرق الأنظار عنها فتتحوّل غيرتها إلى طاقة سلبية تسعى بها لجذب الأنظار مهما كانت عواقب ما يحدث. وأضاف: قد تتخطّى شقيقة الزوج دور الحماة وتصبح أقوى في خلق المشكلات نظراً لصغر سنها وقلّة خبرتها في الحياة، فمن الممكن ألا تتراجع مهما كانت العواقب، وهنا يأتي دور الزوج لأنه يكون الحل الوحيد في هذا الوضع، يستطيع بحكمته أن يحوّل مجريات الأمور من خلال طمأنة شقيقته وإرضاء زوجه ومحاولة تهدئة الأمور وتقليل الاحتكاك بينهما. وأوضح أن تحوّل شقيقة الزوج إلى حماة ثانية ينشأ عن عدة أشياء أهمها: غيرة الفتاة على أخيها ونظرتها الدائمة إلى الزوجة بأنها تحاول كسب رضاء عائلتها وبالتالي ستحتل مكانها. بالإضافة إلى افتقادها لمشاركة الحياة والأعمال مع أخيها. وأيضاً رغبتها الدائمة في السيطرة والتحكم بحياة أخيها الزوجية. ونصح أستاذ علم النفس للتفاهم والود بين أخت الزوج وزوجة الأخ بالتالي: ضرورة مراعاة التفاهم في العلاقات العائلية، وأن تبادر الزوجة بمصادقة شقيقة زوجها وتقريبها منها. بالإضافة إلى مبادلتها الهدايا وإشراكها في الأنشطة الاجتماعية والاهتمام بها، وخلق مساحة جيدة من التعامل بعيداً عن أي مشاكل من المحتمل أن تدمّر الزواج .