بعد عقود من الغموض.. هل تمكن العلماء أخيرًا من حل لغز «مثلث برمودا»؟
  • Posted on

بعد عقود من الغموض.. هل تمكن العلماء أخيرًا من حل لغز «مثلث برمودا»؟

روتانا - منة الله أشرف "نحن في حالة طوارئ، يبدو أننا خارج السير تماما، لا أستطيع رؤية الأرض ولا أستطيع تحديد المكان، أعتقد أننا فُقدنا في الفضاء، كل شيء غريب ومشوش تمامًا، لا أسطتيع تحديد أي اتجاه، حتى المحيط أمامنا يبدو في وضع غريب، لا أستطيع تحديده". [readmore post_link="https://rotana.net/4-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%B0%D9%87-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A7/" ] هذا ما قاله أحد مدربي الطيران ذوي الخبرة، تشارلز تايلور، بعد إقلاع 5 طائرات من قاعدة فورت لودرديل بولاية فلوريدا الأمريكية، قي 5 ديسمبر 1945، اختفت الطائرات الـ5 ولحقت بهم أيضًا طائرة سادسة أرسلت للبحث عن الطائرات المفقودة وإنقاذها. [vod_video id="QT9ycebzfgGF7SkTnCr2A" autoplay="1"] في لحظة ما ودون سابق إنذار، تفقد الطائرات أو السفن التي تمر بمثلث برمودا توازنها ويفقد الطاقم التحكم فيها، لا يستطيع الدوران يمينًا أو يسارًا أو الهبوط ولا الصعود. حاول العلماء والمهتمون بالألغاز على مدار العقود الماضية وضع نظريات تفسر اللغز الغامض المعروف باسم مثلث برمودا، أو "مثلث الشيطان"، ويقع فى المحيط الأطلسي بين برمودا و بورتوريكو وفلوريدا، من الكائنات الفضائية إلى وجود حقل مغناطيسي وأحيانًا اتخذ اللغز جانبًا سياسيًا، حيث يظن البعض أن هناك قواعد عسكرية دولية تخطف الطائرات. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D8%A4%D8%AB%D8%B1-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%82-%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D9%86%D9%82%D8%B0-%D8%B4%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84/" ] كثير من السيناريوهات ونظريات المؤامرة ولم يستطع أحد تفسير حالات الاختفاء الغامضة في مثلث برمودا، لكن اليوم يختلف. الآن يقول الخبراء من جامعة ساوثهامبتون إن الغموض يمكن تفسيره بالظاهرة الطبيعية المعروفة باسم "الأمواج المارقة"، التي تصل إلى ارتفاع 100 قدم (30 مترًا)، تُعرف أيضًا باسم الموجة المتطرفة، وهي موجة غير طبيعية، كبيرة نسبيا وغير متوقعة، تظهر فجأة على شكل موجة سطحية يمكن أن تكون خطيرة للغاية، حتى على السفن الكبيرة مثل عابرات المحيط. حاكى الخبراء ظروف الطيران في فيلم وثائقي تحت عنوان "لغز مثلث برمودا"، شرحوا فيه كيف تكون الموجات المارقة "وحش المياه"، وكثيرا ما يُشار إلى الموجات المارقة من قبل العلماء بأنها "أمواج العواصف الشديدة". فريق أبحاث ساوثهامبتون بنى نموذجا للـ USS العملاقة، وهي سفينة ضخمة كانت تحمل الفحم وتستخدم لنقل الوقود إلى السفن الحربية الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى، وكانت في طريقها من باهيا في السلفادور، إلى بالتيمور عندما فُقدت في المثلث عام 1918 على متنها 300 شخص بدون أي أثر حتى اليوم. [vod_video id="SdGYOCRs9QcVNJGi0Dlpw" autoplay="1"] [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%B4%D8%AC%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%83-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%A1/?paged2=2" ] وبسبب حجمها الهائل وقاعدتها المسطحة، لم تستغرق السفينة وقتا طويلا قبل أن يتم التغلب عليها من نموذج محاكاة الأمواج المارقة. تُعد هذه السفينة واحدة من أكبر الخسائر في تاريخ البحرية الأمريكية لا تنطوي على قتال. يقول الدكتور "سيمون بوكسال"، المشرف على الدراسة وعالم الجيولوجيا، إن مكان مثلث برمودا يتيح ظروفًا مثالية لتكوين موجة مارقة، حيث تأتي العواصف الضخمة معًا من اتجاهات مختلفة. وقال عالم أسترالي في تفسير هذا اللغز: "الأمر بسيط، تفسير هذه الظاهرة هو (الخطأ البشري)، بدليل أنه ليس كل السفن العابرة تختفي". وأكد الدكتور "كارل كروزيلنكي"، على نتائج تقارير الخبراء بمن فيهم خفر السواحل الأمريكي والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وهو أن مثلث برمودا لديه عدد حوادث غير ملحوظ في غرق واختفاء السفن مقارنة بالعالم كله، وينفي وجود قوى بيئية خارقة للطبيعة. ويفسر "كروزيلنكي" اختفاء الـ6 طائرات المُشار إليها في البداية قائلًا: "على الرغم من الادعاءات بأن الظروف الغامضة قد تكون وراء هذا، إلا أن رسائل طاقم الطائرة أوضحت أن الطيارين الصغار أوصوا بالتحليق غربًا إلا أن الملازم تشارلز تايلور أصر على الطيران شرقًا، أي أن الأمر برمته كان خطأً بشريًا". [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%82%D8%B7-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D8%A5%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D9%8B-%D9%81%D9%8A/" ] يستطرد: "وصف الملازم "تايلور" بالطيار ذي الخبرة ليس صحيحًا، كان الأمر تشريفًا له فقط، في الحقيقة هذا الملازم له تاريخ في إسقاط طائرتين قبل اختفائه، بالإضافة إلى أن الطقس لم يكن جيدا ووجود 15 مترًا من الأمواج". لا يعترف خفر السواحل بوجود ما يُسمى بمثلث برمودا كمنطقة جغرافية ذات مخاطر على السفن أو الطائرات، وفي استعراض لكثير من الخسائر في الطائرات والسفن في المنطقة على مر السنين، لم يُكتشف أي شيء يشير إلى أن الحوادث كانت نتيجة لأي شيء آخر غير الأسباب المادية. وتقول الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الفيلم الوثائقي: "المحيط كان دائما مكانا غامضا للبشر، وعندما يتزامن الطقس السيئ مع الخبرات الملاحية الفقيرة، فهذا يكون مميتًا في أي مكان". هذه ليست المرة الأولى التي يعتقد فيها العلماء أنهم تمكنوا من حل لغز مثلث برمودا، ففي العام السابق جاءت نظرية جديدة تشير إلى ما يسمى بـ"قنابل جوية"، حيث اكتشف العلماء، باستخدام القمر الصناعي، سحباً غريبة على شكل "سداسي الأضلاع" يتراوح عرضها بين 20 إلى 50 ميلاً تتشكَّل فوق رقعة الماء الخادعة. وتبلغ سرعة السحب 170 ميلاً في الساعة، وهي قادرة على إسقاط الطائرات والسفن. وقال العالم المشرف على الدراسة حينئذ: "صور القمر الصناعي وأشكال تكوينات السحب السداسية غريبة بالفعل"، سُميت بالقنابل الجوية؛ لأن هذه السحب تُشكَّل ما يشبه انفجارات صغيرة، وهي اندفاعات من الهواء قوية جداً. برغم تعدد النظريات ونفي العلم لكون مثلث الشيطان يقع خارج نطاق الظواهر الغريبة، إلا أنه منذ أن كتب الروائي الأمريكي "تشارلز بيرتلز" عنه، نال مثلث برمودا من الغموض ما يجعل الأساطير والخرافات تُنسج حوله، خاصة أن لا أحد نجا من هذه الكوارث ليطلعنا على ما حدث. [more_vid id="IaFAxLZWr431bp9TtLeKYQ" title="قصص التاريخ ولغز مقبرة الإسكندر الأكبر" autoplay="1"]