هل تقبلين الزواج من مُطلّق ؟
  • Posted on

هل تقبلين الزواج من مُطلّق ؟

ماذا لو تقدّم لخطبتكِ رجل وسيم ميسور الحال ذو مكانة اجتماعية وغيرها من مواصفات فتى الأحلام التي طالما راودتكِ في أحلامكِ، لكنّه "مطلّق"! وقد يكون لديه أولاد من زوجته الأولى، فهل تقبلين الزواج منه أم تبادرين طلبه بالرفض؛ لفشل تجربته الأولى في الزواج؟ طرحنا هذا السؤال على بعض الفتيات فتباينت الآراء بين الرفض المطلق والتأييد المتحفّظ. في البداية أعلنت "سلوى راشد- 21 عاماً" رفضها المطلق الزواج من مطلّق، معتبرةً أنّ أكثر ما يُسعد الفتاة هو شعورها بأنّها الاختيار الأول لشريك حياتها، لكن أنْ تكون الاختيار الثاني- بعد تجربة زواج فاشلة- فهذا يُعدّ انتقاصاً لقدر الفتاة، مؤكّدةً أنّها لن تقبل بالزواج من مطلّق مهما توافرت فيه مواصفات فتى أحلامها، وإن لم يكن معه أولاد. فيما اختلفت "شيرين أحمد- 25 عاماً" مع الرأي السابق، مؤكدةً ترحيبها بالزوج من مطلّق حتى إن كان له أولاد. مضيفةً: قد يكون هو الطرف المظلوم في هذه التجربة، ومن ثمّ يكون من حقه استكمال حياته بزواج جديد يعوِّضه عما فاته. توافقها "هدى زكريا- 23 عاماً" في الرأي السابق، مؤكدةً أنّها تقبل بالزواج من مطلّق، بشروط من أهمها معرفة سبب طلاقه، والتأكُّد من أنّه لم يكن الطرف المتسبّب في الطلاق، وأنّه لم تعُد تربطه أيّ مشاعر بزوجته السابقة حتى لا يراوده الحنين لها بعد الزواج منها. وعن تجربتها تقول "مريم سعد- 41 عاماً" أنّها تزوجت منذ عشر سنوات شاباً مطلّقاً لم يمضِ على زواجه ثلاث سنوات، مؤكدةً أنّها كانت في البداية متوجسةً من هذا الزواج، حتى لا يتكرّر معها نفس الفشل، لكن حُسن خلق زوجها وتعامله الطيب معها وحرصه على استقرار حياتهما جعلها تشعر بالطمأنينة والاستقرار، مشيرةً إلى أنّ لزوجها بنتاً من زوجته الأولى تعيش معهما وتُحسن معاملتها كأبنائهما. في هذا السياق تقول "الدكتور وفاء عبد الله- الاستشاري الأسريّ" إنّ مقومات النجاح الحقيقيّ لأيّ زواج هي حجم ما يربط بين الزوجين من ودٍّ وتفاهم، وهو أمر قد يتحقّق في تجربة زواج وقد لا يتحقّق في أخرى ما يجعلُ مصيرها الطلاق. مشيرةً إلى أنّه لا يجب- بأيّ حال من الأحوال- اعتبار تجربة الطلاق نهاية المطاف، وأنّ الحياة توقفت بفشل هذه التجربة سواء للرجل أو المرأة، بل يجب أنْ يحرص كل منهما على الاستفادة من تجربته، وعدم تكرار ما حدث فيها من أخطاء ساهمت في الوصول لهذا الطريق المسدود. مُعتبرةً الزواج مجدداً واستئناف الحياة مع شريك آخر أحد الحلول المهمة والضرورية للتخلّص من أيّ مشاعر سلبية يواجهها الطرفان. مؤكدةً أنّه في المقابل لا يجب النظر إلى المطلّق أو المطلّقة على أنّه شخص ناقص يفتقد مواصفات الزوج، معتبرة أنّ هذا حكم ظالم رسّخته ثقافة مجتمعية خاطئة. ومن ثمَّ القبول بالزواج من مطلّق أو مطلّقة لا بد أنْ يكون أمراً مقبولاً ما دام الودُّ والتفاهم والانسجام بينه وبين الطرف الآخر موجوداً، لكن مع الحرص على معرفة أسباب المشكلات التي ساهمت في فشل تجربته الأولى وتقييمها بشكل جيد منعاً للوقوع فيها مجدّداً.