على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم، إلا أن حوادث الطُرقات لا تزال تمثل مشكلةً كبيرةً أمام العديد من الدول الكُبرى. قبل أيامٍ قليلة، أعلن الممثل الخاص للأمم المتحدة للسلامة المرورية جان تود، خلال كلمته في مؤتمرٍ صحفي، أن "حوادث الطُرق تحصد يومياً نحو 3700 ضحية في المتوسط. وأشار إلى أن ذلك "الرقم المزعج يساوي تقريباً عدد ضحايا تحطُّم 7 طائرات كبرى يومياً". هذه الأرقام المخيفة، تدفع الدول الكبرى إلى السعي نحو تحسين الطرقات، ومحاولة إيجاد حلولٍ فعالة للتعامل مع الحوادث. وهو ما تسعى إليه السعودية منذ سنوات، وقد يكون الإسعاف الجوي، الذي تم الإعلان عن قُرب انطلاقه حلاً ومنقذاً للعديد من الأرواح. هيئة الإسعاف: نسعى لخفض الطلب على خدماتنا قال رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد بن عبد الله القاسم، أثناء مشاركته في الملتقى الخامس للسلامة المرورية في الدمام، إن "المملكة تنتظر قريباً إطلاق تجربة الإسعاف الجوي، ليكون خطوةً نحو تكامل منظومة خدمات الهيئة الإسعافية، في مختلف مدن ومناطق المملكة". وأشار القاسم إلى أن "الهيئة تسعى في الوقت الراهن إلى خفض الطلب على الخدمات الإسعافية ليقتصر الطلب عليها للحالات الأكثر احتياجاً". تعمل الهيئة حالياً ليكون التواصل بين الحالة التي تحتاج إلى الخدمات الإسعافية، والعاملين في الهيئة مباشراً، ما يختصر الكثير من الوقت. وهو يُعرف بـ"نظام الترحيل الإلكتروني"، من خلال تطبيق على الهاتف الذكي، يمكن تسجيل بلاغات الحوادث للوصول إلى أقرب نقطةٍ إسعافية. توفر الهيئة نحو 6050 موظفاً صحياً تابعين للهيئة في أرجاء المملكة، إلى جانب وجود 14 غرفة عمليات في كل المناطق،  والمركز الرئيسي. 25 تطبيقاً للهاتف الذكي أوضح رئيس الهيئة أن هناك "25 خدمةً جديدةً تحت عنوان المسعف الإلكتروني، بهدف توفير معلومات واضحة عن الحادث وتحديد زمن الوصول إليه". وأكد أن "المُسعف الإلكتروني مطبَّق في معظم مناطق المملكة، وسيطبَّق في وقتٍ قريب في مكة والرياض". ومن أبرز الإضافات التي تم الإعلان عنها، تصميم تطبيقين جديدين، واحد للصم والبكم يحمل اسم "اسعفني"، والثاني لتسريع الاستجابة للحالات الإسعافية، يحمل اسم "المستجيب". يذكر أن هيئة الإسعاف تمكنت خلال الفترة الأخيرة من تقليص مدة الوصول إلى الحوادث داخل المدينة إلى أقل من 8 دقائق.   بشرى الحربي في مقابلة حصرية [vod_video id="K6sfLbdov7E2TkAM2X7elA" autoplay="1"]