يحلم الإنسان العادي في الليلة الواحدة حوالي 8 أو 9 أحلام بشكل متواصل أثناء النوم، وربما يتعلق بعضها بمواضيع تشغل أذهاننا أو نفكر فيها، وغيرها تأتي بدون أسباب مبررة أو منطقية. ويبقى الحلم في النهاية حياة أخرى، ينجذب إليها الشخص ويغوص في أعماقها بحثاً عن نهايته وعن تفاصيله الشيقة، ولكن للأسف، ربما يحدث أن تستيقظ قبل ثوانٍ قليلة من أن تصل إلى نهاية حلمك ، وهذا الأمر يعاني منه الكثير وبالتأكيد عانيت منه أنت أيضا. وتدور الأسئلة وتتعدد حول هذا الأمر الذي يصيب من يتعرض له بالإحباط والحزن لعدم اكتشاف ما تخبئه هذه النهاية، لماذا نستيقظ قبل الوصول إلى نهاية الحلم، وهل هذا الأمر له تفسير أو يرمز إلى أي شيء، وبالرغم من أن هذا الأمر مصدر إزعاج للبعض إلا أنه ربما يتسبب في سعادة الذين يتعرضون للأحلام السيئة ويستيقظون قبل الانتهاء من الحلم، وفي النهاية لابد أن يكون هناك تفسير. تبين أن هذا النوع من الأحلام الغير مكتملة يسمى lucid dreams أو الأحلام الواضحة، حيث يمتلك الشخص قدرة السيطرة على الوقائع والشخصيات والجو العام للحلم، ويعد السبب الأول لهذا النوع من الأحلام أنه نظراً لأن الإنسان يحلم بشكل متواصل أثناء النوم فمن الطبيعي أن يستيقظ من نومه عندما يحلم بغض النظر عن السبب الذي يستيقظ من أجله. وربما تتفاجأ عندما تعلم أن هذا الأمر له علاقة بدورة النوم الخاصة بنا، حيث أن هناك نوعين من مراحل النوم الأولى تسمى حركة العين السريعة، والآخر يسمى حركة العين غير السريعة، وإن كنت في المرحلة الثانية من النوم فإنك سوف تستيقظ قبل نهاية حلمك ، أو ربما تعتقد بأن ذلك حدث، ذلك وفقاً لما نشره موقع "Quora". والمرحلة الأخيرة من النوم والتي تعرف بحركة العين السريعة هي تلك التي تسبق مرحلة الاستيقاظ وعادة تكون أطول مرحلة خلال النوم وهي التي تُشعرنا براحةٍ أكبر، ومن الممكن أن تحدث الأحلام في كل مراحل النوم سواء كانت المرحلة الأولى أو الثانية، ولهذا عندما نحلم أثناء مرحلة النوم الثانية "حركة العين غير السريعة" تكون عقولنا وأجسادنا أكثر استرخاء وحينها نجد صعوبة في تذكر هذه المرحلة من النوم، ولكن إن استيقظنا بعد مرحلة النوم الثانية سوف نستذكر الحلم الأخير. وهذا في النهاية يعني أن الإنسان على أية حال يستيقظ أثناء الحلم، ولكنه يتذكر فقط الأحلام التي تخللت المرحلة الأولى للنوم "حركة العين السريعة" سواء كانت أحلام جيدة أو سيئة.