هل تسبب الكربوهيدرات السمنة المفرطة؟ أخصائية تغذية تُجيب
  • Posted on

هل تسبب الكربوهيدرات السمنة المفرطة؟ أخصائية تغذية تُجيب

ينظر الكثيرون بصفة دائمة للكربوهيدرات على أنها العدو الرئيسي لهم عندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي. غير أن العديد من الأنظمة الغذائية التي تمنع الكربوهيدرات بشكل كامل للحفاظ على الوزن هي أنظمة غير صحيحة تماماً، بحسب ما نشر في صحيفة «إندبندنت» البريطانية. الحقيقة أن الكربوهيدرات هي أكثر تعقيداً بكثير من مجرد وصفها بأنها «سيئة»، وفقاً لعلماء التغذية فإن من الخطأ أن يتم تفسير كلمة كربوهيدرات على أنها شق واحد، لكنها تنقسم إلى 3 فئات مختلفة، هي: «السكر، والنشا، والألياف»، حيث أن الفواكة والخضروات والحليب تقع في فئة «السكر»، أما «النشا» تشمل الأرز والخبز والبطاطا، في حين يتم العثور على «الألياف» في الخبز، والمعكرونة، والبقول. تحذر أغلب الأنطمة الغذائية من المعجنات والكعك والحلويات؛ لتجنب زيادة الوزن والسكري والأمراض المزمنة الأخرى. والمسألة بطبيعة الحال ليست في الكربوهيدرات، لكن في حجم الحركة التي يجب أن نقوم بها لحرق الطاقة، وفقًا لأخصائية التغذية آيسلينغ بيغوت. تقول «بيغوت»: «يجب علينا أن لا نقاطع الكربوهيدرات في غذائنا فهذا خطر بطريقة كبيرة، لكن علينا أن نقوم بتناول الكربوهيدرات بنسبة معتدلة توزاي نشاطنا، مضيفة: «عموما بالنسبة للأشخاص الأصحاء الجيدين فهناك خطر جسدي ضئيل ينتج بسبب قطع الكربوهيدرات، في الطعام منها الإمساك، ورائحة الفم الكريهه، وتقلب المزاج، وهناك خطر نفسي كذلك». وأوضحت أخصائية التغذية، أن اتباع نظام غذائي منعدم الكربوهيدرات يقوم على التخلص من احتباس الماء الموجود تحت العضلات، ليس في الواقع علامة على فقدان الدهون، لكن يبدو الجسم وكأنه فقدها وهذا قد يؤدي إلى انخفاض الحجم، لكنه انخفاض صوري مؤقت. وقالت «بيغوت»: «إزالة الكربوهيدرات من النظام الغذائي بالنسبة للأشخاص الذين لديهم بالفعل علاقة صعبة مع الطعام قد يؤدي في الواقع إلى زيادة خطر الإكثار والإفراط في تناول الطعام حتى وإن كان ذلك بعيدًا عن الكربوهيدرات، مما يسبب السمنة كذلك». من خلال قطع الكربوهيدرات، نفقد مصدرًا مهمًا لفيتامين «بي» والألياف القابلة للذوبان التي تساعد على الهضم، كما نفقد جزءًا كبيرًا من الطاقة التي نستخدمها في حياتنا اليومية. وقدمت أخصائية الغذائية نصيحة للجميع، مطالبة بتقسيم الطبق إلى نصف يحتوي على الخضروات أو السلطة وربع من الكربوهيدرات وربع من البروتين، وحجم صغير من الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، والأفوكادو أو الجبن.