هل تخيلت ملكات العالم في بيوتهن؟.. 5 سيدات نجحن في البيت والحكم
  • Posted on

هل تخيلت ملكات العالم في بيوتهن؟.. 5 سيدات نجحن في البيت والحكم

بالطبع خطر ببالك تساؤلات حول طبيعة أولئك السيدات-اللاتي تتولين رئاسة منصب هام، كرئيستك في العمل، أو تلك الوزيرة أمامك في التلفزيون-في بيوتهن، وطريقتهن في تربية أبنائهن، فماذا عن سيدات تتحملن مسئولية شعبا كاملا، كيف تتخيلهم في بيوتهن؟ إذا بحثت في أوراق التاريخ، ستجد أن هناك عدد من النساء الحكيمات والأقوياء اللاتي استطعن أن يحولن لقب الملكة الأم من مجرد لقب شرفي إلى أداة تثبت دور المرأة في حياة زوجها وأبنائها. الملكة الأم كاترين دى ميديشى..فرنسا واحدة من أقوى ملكات القرن 16، وهي زوجة ملك فرنسا هنري الثاني، وتنتمي لواحدة من أكبر عائلات إيطاليا، ولكن سر شهرتها الحقيقي هي أنها استطاعت أن تحمي عرش أولادها بعد وفاة زوجها لمدة 15 عاما، وصنعت خلالها هالة من القوة حول شخصيتها حتى أن البعض وصفها بـ"الأسطورة السوداء". تزوجت كاثرين ملك فرنسا، وأنجبت 7 أطفال اهتمت بتربيتهم جيدا، وتعليمهم على أعلى مستوى، ورغم وفاة زوجها فجأة، والمؤامرات الملكية حولها، ساندت نجلها الأكبر الذي لم يتعد عمره 15 عاما على الحكم، ولكنه توفى صغيرا فتم تعيينها وصية على العرش حتى استلمه ابنها الأوسط ثم الأصغر. وعلى مدى حكم أبنائها الثلاثة، قدمت لهم المشورة حتى في أيامها الأخيرة، ومنعت حربا بين فرنسا وإسبانيا، ثم توفت وكانت فرنسا تعيش حروبا أهليه حتى جاء أحد أحفادها هنري السابع، وأعاد تأسيس فرنسا من جديد. الملكة الأم تيي.. مصر القديمة الملكة الفرعونية زوجة الفرعون القوي أمنحوتب الثالث، ووالده الفرعون الذي نادى بالتوحيد أخناتون، وجده الشهير توت عنخ أمون، وعلى مدار ثلاثة أجيال الزوج والابن والحفيد كانت هي الملكة القوية ذات السلطة السياسية التي ساهمت في نجاح عائلتها واستمرار حكمهم. أهميتها وقوتها السياسية والملكية جعلتها محورا مهما في بحث علماء المصريات في العالم، حيث اهتموا بالبحث عن أصولها بسبب ملامح المومياء، واسم والدها الذي رجح البعض أنه من أصول أسيوية، ولكن نفوذ الملكة تيي السياسي والديني يشير إلى أصولها المصرية، وهو ما أكدته دلائل جديدة على أنها من أصل مصري نوبي، وكان والدها قائدا بالجيش. عندما أحدث ابنها زلزالا سياسيا ودينيا بدعوته لتوحيد الآلهة، عكس المعتقدات القديمة، وقفت مع ابنها وجمعت القيادات المهمة لمؤازرته رغم كل المواجهات الصعبة، والتي انتهت بفشل أخناتون، ولكن الملكة تيي لم تهزم لكنها أكملت وساعدت حفيدها على تولي الحكم لتحافظ على العرش وهو ما حدث بالفعل. السلطانة الأم عائشة حفصة.. الدولة العثمانية أول من حملت لقب والدة السلطان، وواحدة من أكثر الشخصيات نفوذا في الدولة العثمانية في الربع الأول من القرن السادس عشر، زوجة السلطان سليم الأول وأم السلطان سليمان. لعبت دورا مهما في تعزيز مفهوم "سلطة النساء" في الدولة العثمانية، وتعتبر السلطانة حفصة واحدة من النساء العثمانيات اللاتي شاركن في إدارة أمور الدولة أثناء حكم ابنها سليمان، وحاولت السيطرة على خلافات الحرملك والتي اشتعلت بين زوجات ابنها، وساهمت في حماية زوج ابنتها إبراهيم باشا، وحفيدها مصطفى واللذين أعدما بعد وفاتها بقرار من السلطان. واشتهرت هذه الشخصية التاريخية في تركيا والعالم العربي عقب عرض المسلسل "القرن العظيم " أو حريم السلطان، ولعبت دور السلطانة الأم عائشة حفصة الممثلة نباهت جهرة. [vod_video id="wBSiUXGoXK4lxs6QWZXCg" autoplay="1"] الملكة الأم إليزابيث.. إنجلترا إذا تحدثنا عن العصر الحديث، فيمكنا أن نعتبر الملكة إليزابيث، زوجة الملك جورج السادس ووالدة ملكة إنجلترا الحالية، هي الملكة الأم الأكثر تأثيرا في بريطانيا العظمى، فباتت ملكة بالصدفة، ثم أطلق عليها هتلر "أخطر امرأة في أوروبا". وبتخطي الأميرة ديانا تعتبر الملكة إليزابيث الفرد الأكثر شعبية في أفراد العائلة المالكة، فهي ساعدت في ثبات شعبية الملكية والتوريث في بريطانيا بشكل عام. وتزوجت إليزابيث من زوجها وهو مازال دوق، ولم يكن هو ولي العهد، ولكن بعد تنازل أخيه عن العرش أصبح هو الوريث الشرعي لحكم المملكة، وباتت إليزابيث هي ملكة إنجلترا وأم إليزابيث الصغيرة. اكتسبت إليزابيث محبة الشعب منذ أن تزوجت، وأطلقوا عليها الدوقة المبتسمة وذلك بسبب تعبيرات وجهها المبتسم دائما، ولعبت دورا مهما في نجاح زوجها كملك، وفي تعزيز شعبية العائلة المالكة عن طريق روحها القوية أثناء الحرب العالمية، حيث قدمت الدعم المعنوي للشعب البريطاني، ولذلك وصفها هتلر بأنها أخطر امرأة في أوروبا. بعد وفاة زوجها وتولي ابنتها الملكة إليزابيث الحكم عرفت بالملكة الأم فقط حتى لا يتم الخلط بينها وبين ابنتها ملكة إنجلترا، وظلت أشهر عضوة في العائلة الملكية وأكملت حياتها العامة وهي تساند ابنتها حتى توفت بعد أن تعدت المائة عام، وقدمت السينما قصة حياتها الملكية مع زوجها بعد توليه العرش في فيلم The King's Speech. [vod_video id="hvKxwJl4h9G6X5TwPSuvIg" autoplay="0"] الملكة الأم صوفيا.. إسبانيا في عام 2014 أعلن ملك إسبانيا خوان كارلوس عن رغبته في التنازل عن العرش لابنه الأمير فيليبي، وهنا تحولت الملكة صوفيا من زوجة الملك إلى الملكة الأم. الملكة صوفيا هي الابنة الكبرى لملك اليونان، وعاشت فترة من حياتها في مصر، وتلقت تعليمها بإحدى مدارس الإسكندرية العريقة ثم عادت إلى اليونان، وتنازلت عن حقها بالعرش لتتزوج من الملك خوان كارلوس الذي تولى الحكم بعد عودة الملكية إلى إسبانيا. ساهمت الملكة صوفيا في العديد من الأنشطة الخيرية، واهتمت بمكافحة المخدرات وذوي الإعاقة، وقدمت صورة للملكة الواعية والمتفتحة بالقرن العشرين، ومنذ تنازل زوجها عن العرش تظهر الملكة الأم دائما مع أحفادها الصغار. المصدر : مروة بدوي - روتانا