الخلافات أمر طبيعي بين كل زوجين، ولكن الشيء غير الطبيعي أن تسفر عن أي أعمال عنف، سواء عنف لفظي، أو جسدي، فربما ينسى كلاكما سبب الخلاف فيما بعد، إلا أن عنف تجاه زوجتك سيظل محفورا في ذاكرتها، وإليك شعورها وقت تعنيفها، إذا لم تقم بتخيله من قبل. - في المرة الأولى التي تستخدم بها أسلوب عنيف تجاه زوجتك سواء في لوم أو مواجهة، هي لا تراك الشخص الذي قامت باختياره لتكمل معه مسيرة الحياة، بل هي تجد شخص آخر يشبه الوحش، ربما تجد ذلك مبالغا به، إلا أنه ما يحدث. - إذا اعتادت الزوجة تعنيفك لها بصورة مستمرة، يتولد بداخلها شعورا بالكره والبغض دون أي عاطفة، وإذا تساءلت لأسباب تواجدها معك تتعدد بين أسباب الأبناء والتقاليد وتبعد تماما عن سبب الحب. - ستحاول الزوجة جاهدة إبعاد الأبناء عن طريق الأب العنيف إما بالتفكير في الانفصال أو قطع التعاملات، لتكون هي حلقة الوصل بين الأبناء وهذا الوحش من وجهة نظرها، فهي بذلك تحاول أن تحمى الأبناء من معاناتها. - مع تكرار العنف لا يشفى بعدها أي علاج، محاولات الصلح المستميتة أو عمل مفاجآت أو غيرها تكون بمثابة ماء بارد بالنسبة لها، لأن العنف بين الزوجين لا يغتفر، وخاصة أن العلاقة بينكما علاقة قائمة على المودة والرحمة. - لا تحاول إيجاد مبررات لعنفك، فهي لا تستمع إلى كل ما تقوله، بل العلاج الوحيد هو التوقف عن أفعالك هذه حتى تتناسى هي ما حدث، لكن أي مبررات مع التكرار لن تفيد.