موقع صراحة الذي أنشأه الشاب السعودي زين العابدين توفيق، ويسمح لمستخدميه بتلقي الرسائل دون الكشف عن المرسل أو إمكانية الرد عليها، أثار فضول الملايين من أجل المشاركة في هذه "اللعبة الإنسانية".  92 مليون شخص زاروا موقع صراحة خلال شهر واحد وهذا ما نشرته الشركة المستضيفة لهذا الموقع، حيث تم إنشاء مليون ونصف حساب حتى الآن، وتلقى أصحاب هذه الحسابات أكثر من 7 مليون رسالة بحسب مؤسس الموقع. اللافت أن الصراحة قائمة على المواجهة، لكن فكرة الموقع قائمة على "إخفاء الشخصية"، وهو ما دعا الدكتورة إيمان عبد الله، أستاذ علم النفس، للكشف عن دوافع رواد الموقع التي دعتهم للتفاعل عليه بهذه الكثافة حيث عددت الأسباب: الفراغ العاطفي معظم المراهقين ومن لديهم فراغ ونقص عاطفي هم من يريدون سماع كلمات المدح والإطراء من أشخاص غرباء، حتى وإن لم يعرفوا هويتهم، فهم ليسوا بحاجة لمعرفة مدى صدق المرسل بقدر أنهم بحاجة لهذه الكلمات، وتحدث الأزمة عندما تأتى النتيجة عكسية وبدلا من سماع كلمات الثناء والإطراء تسمع العكس من توصيف شاذ أو إساءات بالغة وهو الذي يعرض البعض للصدمات النفسية. [vod_video id="mbXLv5cKnxbV8F8IQ0QoQ" autoplay="1"] الخجل الأشخاص الخجولين هم من يخجلوا من التعبير عن أنفسهم سيجدوا بهذا الموقع مساحة كبيرة ليعبروا عن آرائهم بالآخرين دون أدنى أزمة، لأنه لا يكشف هويتهم، بل يستطيع أن يمدح أو يذم دون مواجهة أو إحراج لشخصه فهو سيجد ملاذه في هذا الموقع . أصحاب العداوات من لديه أعداء يحب أن يعرف أرائهم به أو يكشف عن عددهم، وهذا لا يمكن أن يتم في الواقع،  وبالتالي سيكون هذا الموقع ساحة هائلة لحصر كم العداوات والكارهين، بغض النظر عن تحديد الأشخاص لكن ستكون الفكرة مجدية لمعرفة حقيقة شعور هؤلاء المتحفظون الشخص المتحفظ الذي لا يعرف كيف يعبر أو يجيب على كلمات الإعجاب والإطراء سينشئ حسابا على هذا الموقع، ليستمع إلى أراء الآخرين دون أن يكون مطالب بالرد عليهم، ومن الممكن أيضا أن يعطى أراء بآخرين خاصة أنه سيفصح دون أن يتم التعرف عليه. وقال مؤسس الموقع إن مصر تصدرت مستخدمي صراحة بعدد 2 مليون و411 ألف مستخدم مصري، وجاءت تونس في المركز الثاني، والسعودية في المركز الثالث بعدد مليون و260 ألف مستخدم. محبو الشهرة هؤلاء الأشخاص الذين يودون الشهرة وجمع الناس حولهم سيقومون بعمل حساب على هذا الموقع ويقومون بنشر الآراء التي تلقى إعجابهم ليعرف الآخرين أن لديه معجبين، ولديه من يهتمون بوضع رأيهم به أو من يعبرون عن مشاعرهم الإيجابية نحوه. الفقراء اجتماعيا من لا يوجد لديهم علاقات اجتماعية وغالبا هم الوحيدون من يلجئون لعمل حساب على هذا الموقع ليتمتعوا بالتواصل الوهمي ولو لمدة بسيطة إرضاءً لأنفسهم، ولكن ستكون هناك مشكلة إذا لم يتفاعل أحد مع حساب هؤلاء الأشخاص أو كانت الآراء بها هجوم أو غير ذلك المتطلعون للدعم بعض المرضى أو من لديهم نقص معنوي يحتاجون للكلمات الداعمة، وينشئون حسابا على هذا الموقع رغبة في الدعم المعنوي، من الممكن أن يشارك هؤلاء أيضا بآرائهم في الآخرين كنوع من أنواع التبادل أو طلب للمشاركة بالمثل. [vod_video id="vroSay4JeBCqxcf52Qf4tQ" autoplay="0"] الملولين الأشخاص الملولين من الممكن أن يلجئوا لهذا الموقع نوع من كسر الروتين اليومي، وبعضهم قد ينشىء حسابا لمدة يومين ثم يلغيه، ويحتاج لمن يكسر ملل فقط وليس بحاجة حتى لمعرفة أي شيء ولكنها مجرد تجربة جديدة لا توجد بها أية خطورة لتمضية الوقت. أقرأ: كيف تجعل حياتك أفضل؟.. 10 خطوات بسيطة تكسر الملل https://rotana.net/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d8%ac%d8%b9%d9%84-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%83-%d8%a3%d9%81%d8%b6%d9%84%d8%9f-10-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d8%b3%d9%8a%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d9%83%d8%b3%d8%b1/ الهروب من الواقع الكثير يحاولون الهروب من الحياة التي يعيشونها بطريقة أو بأخرى وهذا الشخص وارد جدا أن يحاول الإدلاء برأيه عند آخرين وإنشاء حساب له ليعيش بخياله في محاولة منه لتخمين من هؤلاء ومن صاحب هذا التعبير ويتخيل أشياء لا علاقة لها بالواقع لكنه يفضل العيش على أثرها هكذا تردد أن الموقع يقوم بسرقة بيانات المستخدمين وهو ما نفاه زين العابدين توفيق صاحب الموقع وأنه هو شخصيا لا يعرف بيانات المستخدمين اقرأ: احترس من موقع “صراحة”.. والسبب! https://rotana.net/vod-programs-clips/%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%a8/ الفضوليين الشخص الفضولي لا يعرف أن يمنع نفسه من اكتشاف كل جديد لذا ستجد أن أول من قام بإنشاء حساب هم الفضوليين لمجرد معرفة ما الجديد بهذا الموقع، وسيكون الفضوليين أيضا هم أكثر الأشخاص زيارة لهذا الموقع دون سبب وسيشاركون أيضا بحسابات الآخرين. أقرأ: “الفضولي” و”الحشري” سلوك مستفز.. متى ينتهي؟ https://rotana.net/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b6%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b4%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d9%84%d9%88%d9%83-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%81%d8%b0-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d9%87%d9%8a/