هل أنتم مستمعون جيدون حقاً؟
  • Posted on

هل أنتم مستمعون جيدون حقاً؟

قد تعتقدون أن الاستماع الجيد إلى الأصدقاء هو موهبة تولد معنا، لكن الحقيقة أنها مهارة تكتسب بالممارسة والتدريب. فهل أنتم مستمعون جيدون حقاً؟ تعتبر هذه إحدى أهم الصفات التي يمتلكها أصحاب الشخصيات الجذابة. فالناس يحبون من يستمع إليهم، يشعرهم بقيمتهم، وبأن هناك من يهتم لأمرهم. كما ينتج عن هذا السلوك عادةً توطيد علاقاتكم، والتواصل مع الآخرين للتفاهم وحل المشاكل معهم. فإذا كنتم تحبون امتلاك هذه الصفة أو المهارة، نطلعكم على أهم النصائح لتكونوا مستمعين جيدين. انظروا في عيون محدثيكم تحمل العين الكثير من المعاني، من أهمها الاهتمام بالطرف الآخر، كما أنها تحافظ على التواصل قائماً بينكما. في هذه الحالة، إذا كنتم تعتبرون أنفسكم مستمعون جيدون فستكونون عادةً منتبهين جيداً إلى محدثكم باحترام. ولا تبعدوا نظركم عنه للتلهي بهواتفكم أو مشاهدة التلفزيون مثلاً. وسيقدّر الطرف الآخر إنصاتكم واستماعكم إليه. لا تحكموا على الأشخاص أو تنتقدونهم حتى إذا كان الكلام لا يعجبكم، أو كان لديكم اعتراض على ما يقال، استمعوا من دون أن تحكموا على الطرف الآخر، أو تنتقدوا كلامه. عليكم دئماً احترام اختلافه عنكم في التفكير والإحساس. هو يعبّر عن نفسه، وليس عن مشاعركم أنتم، أو رؤيتكم إلى الأمور. لذلك دعوه يعبّر عما في داخله من دون إقحام أفكاركم أو أحكامكم عليه. مستمعون جيدون يعني أن تستعدوا نفسياً وذهنياً إذا أردتم أن تستمعوا إلى أحد حقاً، فهذا يعني أنكم تريدون مساعدته أو التخفيف عنه قليلاً. ولن تتمكنوا من تنفيذ ذلك، إلا إذا كنتم في حالةٍ من الاسترخاء والاستعداد نفسياً وذهنياً للدعم. بهذه الطريقة، يستقبل عقلكم المعلومات بكفاءة، من غير تشتتٍ أو ضغوط. وقد تساعدكم ممارسة التأمل أو تمارين التنفس قبل مقابلة الصديق. لا تقاطعوا المتحدث ولا تقترحوا حلولاً إذا قاطعتم الطرف الآخر أثناء حديثه، قد يوحي له بأنكم أكثر أهمية منه، وأن كلامه غير مهم بالنسبة إليكم، أو أنكم لا تملكون وقتاً للاستماع إليه. وهذا سيسبب له الكثير من الإحباط. فالمتحدث يشعر بالراحة بمجرد أن ينتهي من حديثه، والتعبير عما يجول في خاطره. لذلك لا تقترحوا عليه حلولاً ولا تحاولوا تخمين الجزء المتبقي من حديثه. تفهّموا انفعالاته ليشعر باهتمامكم إذا استطعتم الإحساس بما يشعر به محدثكم، وأن تضعوا أنفسكم في مكانه وتتخيلوا موقفه، فأنتم تمتلكون مهاراتٍ تؤهلكم لتكونوا مستمعين جيدين. ويختلف الموقف تماماً إذا أظهرت تعابير وجهكم أنكم تقدّرون الموقف وتستوعبونه جيداً، وأنكم تتفهمون حالته. سيعطيه ذلك فرصة للاسترسال في حديثه براحة أكبر، وسيكون ممتناً لكم كثيراً. 5 خطوات لزيادة الثقة في النفس [vod_video id="5SGTAlHQQbSYgqbQSRKoXg" autoplay="1"]