هكذا كان يتم تلوين الصور لأول مرة في التاريخ
  • Posted on

هكذا كان يتم تلوين الصور لأول مرة في التاريخ

اخترع الأخوان الفرنسيان "أوغست" و"لويس لوميير"، ابنا الرسام أنطوان لوميير، تقنية تسمى "أوتوكروم لوميير" لـ"تلوين الصور"، التي كانت تعتمد أداتها الأساسية على نشا "البطاطس"، وبذلك تمكنا من تحويل عالم التصوير من الأبيض والأسود إلى الألوان، إلا أن تلك التكنولوجيا الحديثة التي ابتكراها قد عصفت بالعالم لتُصبح أول طريقة حيوية لخلق الصور بالألوان. وكانت تعتمد عملية تلوين الصور على تغطية قرصٍ زجاجيٍ بطبقة رقيقة من "نشا البطاطس" مصبوغًا بألوان الأحمر والأخضر والأزرق لإعداد فلتر، الأمر الذي كان يستغرق وقتًا طويلاً، ثم إضافة طبقة رقيقة من مادة سائلة حساسة "مُستحلب"، تُقلب اللوحة، ويتم تعريضها للضوء لفترة طويلة، ويُطبع الضوء المنعكس عبر النشا المصبوغ على الصورة لتضاهي ما هي عليه في الحقيقة بحسب تقرير صحيفة The Independent البريطانية. وبعدما صارت تقنية أوتوكروم قابلة للنقل، أصبح اختراع الأخوين يعني أن المصوّرين بإمكانهم السفر بجميع أنحاء العالم، والتقاط صورٍ لثقافات لم تُرَ بالألوان من قبل أبدًا. [rotana_image_gallery rig_images_ids="530211,530212,530213,530214,530215"] وكانت صور الوجوه مرورًا بصور أطفال يلعبون في الصحراء، وصولاً إلى صور التجارب القاسية للحرب العالمية الأولى هي أول الصور التي أمكن رؤيتها تضاهي الحقيقة. واعتمد بعض المصورين الأكثر تأثيرًا في العالم تلك الطريقة، مثل ألفين لانغدون، الذي استخدمها لتخليد الأسماء المشهورة في التاريخ بما في ذلك الفرنسي هنري ماتيس، والمؤلف مارك توين، والكاتب المسرحي جورج برنارد شو. والتقط آخرون صورا لعجائب الدنيا بدءًا من أهرامات مصر، مرورًا ببرج قلعة القدس، وصولاً إلى تتويج ملك كمبوديا، مونيفونغ، في عام 1928. ورغم براعة تقنية "أوتوكروم لوميير"، إلا أنها قد أصبحت أقل استخداما منذ عام 1931، عندما طوّرت شركة كوداكروم طريقة أكثر كفاءة للتصوير الفوتوغرافي الملوّن. [more_vid id="9s74w4o0fwSoqdr8WSvFw" title="دب قطبي يصارع الموت" autoplay="1"]