بمجرد كشف السلطات الألمانية عن هوية أحد المشتبه فيهم بهجوم برلين، الذي وقع بألمانيا في 19 ديسمبر الجاري، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا، وإصابة العشرات، بدأت وسائل الإعلام التونسية في تداول معلومات عنه. المطلوب الأول في عملية الدهس التي وقعت في ألمانيا الاثنين الماضي تونسي الجنسية، يدعى أنيس بن مصطفى بن عثمان، شاب من مواليد  ديسمبر عام 1992، في حي حشاد من منطقة الوسلاتية بمحافظة القيروان. وبحسب صحيفة "الصباح نيوز" و"راديو موازييك التونسي"، فإن الشاب غادر الأراضي التونسية بشكل غير شرعي نحو الأراضي الإيطالية ثم الألمانية، وهو متورط في جرائم حق عام بتونس وبإيطاليا. [gallery size="medium" ids="284607,284609,284610,284611,284606,284605,284604,284608"] وقال والد الشاب التونسي، المصاب بإعاقة عضوية ويعمل حمالا على عربية تقليدية مجرورة، إنه لم ير ابنه منذ نحو 7 سنوات، موضحا أن ابنه انقطع عن دراسته بشكل مبكر وسجن في إيطاليا لمدة 4 سنوات بعدما اتهم بسرقة وحرق مدرسة. وتابع أن ابنه ترك إيطاليا مؤخرا وسافر إلى ألمانيا، وكان يتواصل معهم هاتفيا بين فترة وأخرى، مشيرا إلى أنه لم يكن يرسل إليه أية أموال. وأوضح أحد المصادر الأمنية، أن الشاب مطلوب قضائيا لدى المحكمة الابتدائية بالقيروان وأمنيا لدى مركز الشرطة بالوسلاتية، وصدرت ضده أحكام غيابية بالسجن لمدة 5 سنوات. ودهست شاحنة حشدا في سوق مزدحم بوسط برلين، مساء الاثنين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، وإصابة نحو 50 آخرين، في أحد أشد الهجمات دموية في ألمانيا منذ عقود. وعثرت السلطات الألمانية على وثيقة هوية أسفل مقعد سائق الشاحنة التي استخدمت في الدهس وتبينت أنها لشاب تونسي، وقامت السلطات الألمانية بعرض مكافأة تصل إلى 100 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات مفيدة تقود للقبض على المنفذ.