في يومها العالمي... هذه فوائد الموسيقى العلاجية
  • Posted on

في يومها العالمي... هذه فوائد الموسيقى العلاجية

لا تقل فوائد الموسيقى العلاجية أهمية عن كونها فناً للتسلية أو شغل أوقات الفراغ. فألحانها المتناغمة لها تأثير قوي على المشاعر والعقل البشري. توحي الموسيقى للنفس ببعض الحكمة والتفكير بوضوح، على اختلاف أذواق البشر وخلفياتهم الثقافية. ومع الوقت ازدادت أهميتها. سواء أكانت شرقية أم غربية أم كلاسيكية. يحتفي العالم في اليوم العالمي للموسيقى في 21 يونيو من كل عام، بأرقى الفنون وأكثرها انتشاراً وتنوعاً بين الدول والثقافات المختلفة. فهي لغة مشتركة يفهمها الجميع بأنغامها المتنوعة. تاريخ اليوم العالمي للموسيقى بدأ الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى في 21 يونيو 1982، عندما أطلقت وزارة الثقافة الفرنسية مبادرةً استقطبت آلاف الموسيقيين في العالم. وتحت شعار "اعزفوا الموسيقى في عيد الموسيقى"، استجاب المحترفون والهواة من عدة دول للفكرة، ومن بينهم فنانون من الدول العربية. وأصبح هذا اليوم احتفالاً سنوياً، تقيمه الحكومات ووزارات الثقافة المختلفة كلٌّ على طريقتها المحلية، ويحضره الجمهور مجاناً. ألغيت الاحتفالات هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا. لكن الفرصة ما زالت متاحة أمامكم للاستماع إليها في المنزل. فوائد الموسيقى العلاجية هل عرفتم يوماً أن الموسيقى تستخدم للشفاء من بعض الحالات المرضية؟ في حال كنتم تقرأون هذه المعلومة للمرة الأولى، فأنتم بحاجة إلى معرفة أن الموسيقى شكلت إحدى أقدم طرق العلاج الموجودة في العالم. ويتعمق بعض الأطباء في دراستها لاستخدامها في علاج الحالات التي تستدعي ذلك، لأنها تساعد الجسد على الاسترخاء والتخلص من التوتر والأفكار السلبية. يحتاج استخدام الموسيقى في العلاج إلى معرفةٍ كبيرةٍ وخبرةٍ بأنواع الآلات والنغمات، لاختيار ما يناسب المرضى وحالاتهم المختلفة. أحياناً يحرص بعض الأطباء على تشغيل مقطوعاتٍ موسيقية للمرضى. وفي جلساتٍ أخرى يطلب منهم العزف بأنفسهم بمشاركة المعالج. أبحاث طبية عن فوائد الموسيقى توصلت دراسة بريطانية، إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يساعد مرضى السكتة الدماغية على التعافي، لأنها تحفز العقل وتحسن الحالة المزاجية. تساهم الموسيقى أيضاً في إعادة التنظيم العصبي، أي تحسين وظيفة الدماغ والتركيز، وتغيير حالة الثبات التي يدخل فيها بعض المرضى. كما أثبتت دراسة فرنسية أن الموسيقى تملك تأثيراً كبيراً على التخلص من الألم، لأن الاستماع إليها ينشط هرمون الأندروفين.   يقلل هذا الهرمون الشعور بالألم، ويطلق عليه اسم هرمون السعادة. وتنتجه الغدة النخامية الموجودة في الدماغ. بينت الدراسة الفرنسية تاريخ العلاج بالموسيقى في الحضارات المختلفة، مثل الهنود الحمر الذين استخدموها في علاج الروماتيزم. كما استخدمها أيضاً أطباء الأسنان في تخفيف آلام مرضاهم، أثناء القرن التاسع عشر. من جهةٍ أخرى، كشفت أبحاث أميركية أن الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية أو الجاز يساعد في وقف نوبات الصرع. فاعلية العلاج بالموسيقى رغم أن العلاج بالموسيقى أثبت فاعليته في العديد من الحالات، إلا أنه لا يكفي بمفرده لعلاج الأمراض النفسية والجسدية. يلزم المريض تناول دواءه الذي يصفه الطبيب ليناسب حالته، وحضور جلسات الموسيقى مع المعالج المختص. تعمل الموسيقى على تخفيف الضغط العصبي والأرق والاضطرابات الشخصية. وتفيد في حالات الإدمان، التوحّد، الفصام، الاكتئاب والتأهيل الجسدي.