أدرجت الحكومة الإثيوبية، استخدام مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة حالة الطوارئ التي تم الإعلان عنها والمقررة لمدة 6 أشهر، ضمن الجرائم التي يعاقب عليها القانون واعتبارها جريمة قانونية . وحذرت الحكومة الاستماع إلى إذاعة "صوت أميركا"، والإذاعة الألمانية، إضافة إلى شبكتي "أورومو"، و"إيسيت"، واللتان تتخذان من الولايات المتحدة مقرا لهما، وتعتبران أبرز المنابر الإعلامية المعارضة بالخارج، وترى الحكومة الإثيوبية أنهم يحرضان على العنف بالبلاد. وأكد وزير الدفاع الإثيوبي، سراج فاجيسا، أن الجيش سيقوم باتخاذ الإجراءات تجاه من يشاهدون تلك المنصات الإعلامية، وستكون تلك الإجراءات سارية طيلة فترة إعلان الطوارئ. وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ بالبلاد، بعد أشهر من الاحتجاجات ضد الحكومة، كحد للأضرار التي ارتكبت ضد مشاريع البنى التحتية، والمؤسسات التعليمية، والمراكز الصحية، والمؤسسات العدلية. وكثرت الصدامات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، بعد وفاة 55 شخص في حادث تدافع نتيجة الغاز المسيل للدموع والرصاص الذي أطلقته الشرطة لتفريق المحتجين أثناء الاحتفال بمناسبة ثقافية تخص جماعة الأورومو. واندلعت الاحتجاجات، نتيجة عدم رضا المسلمين عن فرض زعماء اختارتهم الحكومة عليهم، وإجلاء مزارعين من أراضيهم من أجل إقامة مشاريع عليها، إضافة لانقطاع التواصل بين المجموعات التي تعيش أرجاء إقليم أوروميا الواسع الأرجاء.