أوقات كثيرة نحتاج إلى طلب إجازة من العمل، وتتعدد الأسباب ولكن في النهاية يبقى العائق الوحيد لطلبها الخوف من رد فعل المدراء والرؤساء في العمل حيال هذا الطلب، وعندما يكون الطلب ضروري للحالات المرضية تأتيك الشجاعة والجرأة في أن تطلب الإجازة. ولهذا قامت إحدى شركات التأمين الصحي وتدعى شركة "AXA PPP" باستطلاع رأي شمل 1000 شخص من المدراء العامين، والرؤساء التنفيذيين، وأصحاب الشركات، لدراسة معاملتهم مع طلبات الموظفين للحصول على الإجازات وخاصة الإجازات المرضية. وأظهرت الدراسة عدد من النتائج التي ربما تفاجئك قليلا والتي نقلتها صحيفة "تليغراف" البريطانية، فجاء في المرتبة الأولى لأكثر الأعذار قبولا لدى المدراء هو الإصابة بالإنفلونزا، إذ أكد نسبة 41.6% من عينة البحث أنهم يجدون هذا الأمر سبب كافي ليتغيب الموظف عن العمل. وإن كنت من الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر عليك ألا تخشى طلب إجازة معتمدا على هذا الأمر، خاصة أنه جاء في المرتبة الثانية بعد أن اعتبرها 38.5% من المدراء عذرا مقبولا، كما أشار نسبة 38.2% منهم إلى أنه في حالة تعرض الموظف إلى كدمات نتيجة حادث ما فهم يقبلون عذره على الفور. والغريب في الأمر أن حوالي 35.4% من المدراء المشاركين في استطلاع الرأي، أكدوا أنهم يقبلون عذر الضغط النفسي للتغيب عن العمل، بينما يقبل نسبة 35.2% منهم فقط عذر العمليات الجراحية الغير طارئة. وأكدت الدراسة أن المدراء يقدرون المتاعب النفسية التي يعاني منها الموظف، ويقبلونها لكي يتغيب الموظف عن العمل ذلك على الرغم من أنها جاءت في مرتبة متأخرة نسبيا في درجات قبول المدراء للأعذار، ولكن بالطبع نسبة 34.5% من أصحاب الشركات الذين يقبلون حالات الاكتئاب كعذر للغياب عن العمل هو أمر يستحق التفكير، خاصة أن الموظفين يؤمنون تماما أن هذا الأمر ليس عذرا ويذهبون للعمل رغما عنهم وهم يعانون من حالات الاكتئاب. وأظهرت النتائج أن نسبة 25.4% فقط من المدراء يقبلون شعور الموظف بالقلق كسبب للتغيب عن العمل، كما أكدت أن هناك نسبة ضئيلة من المدراء وصلت إلى 23.8% فقط من يقتنعون بنزلات البرد كسبب لإعطاء إجازة صحية، أما إذا كنت تعاني من الصداع النصفي فعليك أن تفكر في حل آخر بدلا من طلب إجازة لأن نسبة 21.7% فقط من المدراء يقبلونه سبب لإعطاء إجازة.