اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشعار الرسمي لـ"عام الخير 2017" المنتظر العمل به في الجهات الحكومية في دولة الإمارات، والتي تستخدم في جميع الحملات والبرامج والمبادرات الخاصة بعام الخير خلال عام 2017. وقال رئيس اللجنة الوطنية العليا لـ"عام الخير"، محمد بن عبد الله القرقاوي، في تصريح له، إن تصميم الشعار المبتكر يعكس محاور عام الخير الثلاثة في الشعار، وهي المسؤولية الاجتماعية والتطوع وخدمة الوطن إضافة إلى عام 2017. وأشار إلى أن الشعار اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسيتم تزويد الجهات كافة به بداية من اليوم الأول من شهر يناير من عام 2017، مؤكدا أن التفاعل الرسمي والمجتمعي الكبير مع إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة سيسهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات عام الخير . وأضاف أنه يتوقع من القطاعين الخاص والعام ترجمة رؤية صاحب السمو رئيس الدولة وتحقيقها بنهاية 2017، لافتا إلى إمكانية الحصول على المواد والعناصر الفنية الخاصة بالشعار من خلال مكتب الدبلوماسية العامة في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ومن خلال التواصل مع البريد الإلكتروني. وأوضح "القرقاوي"، مفهوم الشعار كاشفا أن تصمم حرف " الراء" في كلمة الخير أخذت هيئة سعفة نخيل لما تمثله النخلة من قيمة معنوية وثقافية كبيرة في دولة الإمارات واقترانها بهوية الدولة وجغرافيتها وتراثها . ويرمز الشعار لقيمة الشجرة المباركة، حيث أنها تكاد تكون الوحيدة من بين مختلف أنواع الأشجار التي يمكن استخدام كل ما تجود به من غذاء وجذعها وسعفها في البناء، وخوصها وليفها مادة أساسية في العديد من الصناعات اليدوية المحلية، الأمر الذي يكرس قيمتها كشجرة معطاءة ومصدر رزق وحياة للبشر على مدى العصور. وبين أنه روعي عند تصميم الشعار تضمين خصوصية دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال اختيار سبع وريقات في السعفة على كلا الجانبين، حيث تمثل تلك في أحد الجانبين عدد إمارات الدولة السبع التي تشكل فيما بينها وحدة متناغمة في حين تشير الوريقات على الجانب الآخر إلى مساهمات الناس في إمارات الدولة السبع وضمن أطياف المجتمع الإماراتي كافة. وأشار إلى أن اختيار اللون الأصفر للسعفة لأنه يمثل الشمس بداية يوم جديد، يرمز للأمل والفرح والسعادة والطاقة الإيجابية والتفاؤل. وأعلن صاحب السمو رئيس الدولة، عام 2017 ليكون عاما للخير مستندا إلى ثلاثة محاور هي "المسؤولية الاجتماعية والتطوع وخدمة الوطن"، كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لعام الخير التي تضم في عضويتها سبعة وزراء من الحكومة الاتحادية، إضافة إلى أمناء المجالس التنفيذية المحلية في الدولة.