استعرض الكاتب والصحفي هاني الظاهري، في مقالته الجديدة المنشورة في صحيفة "عكاظ" اليوم، حال وزارة التعليم منذ أن تسلمها وزير التعليم الحالي الدكتور أحمد العيسى وحتى الآن. وقال "الظاهري" في مقالته إنه قرر كتابة هذا المقال بعد أن مر سنة وشهرين على فترة تسلم الوزير منصبه، والتي يراها مدة كافية ليحكم على أداء الوزير ووزارته، وأن يبحث في الأشياء الجديدة التي طرأت على أداء هذه الوزارة. وأكد في مقالته أن أداء الوزارة سيء جدا، وأنه محبط تماما من أداء الوزير، لأنه لم يضف أي شيء جديد، وربما كانت هذه المدة هي الأسوء والأضعف أداء من السنوات التي سبقتها. وأوضح أن واقع حال التعليم مؤسف جدا على كافة الأصعدة والمستويات، سواء كان على مستوى مباني المدارس وتجهيزاتها التي لم يتغير أو يتجاوز المشكلات التي تجذرت عبر الزمن، أو على مستوى مشكلات المناهج التي سأم الجميع من الحديث عنها دون جدوى. وأضاف أن حتى المشاكل التي يواجهها المعلمون والمعلمات والطلاب ما زالت مستمرة وعلى رأسها مشكلات حركات التعيين والنقل، وحوادث نقل المعلمات وغيرها مما يمكن لهم أنفسهم أن يدبجوا فيه مؤلفات مميزة كمؤلفات معالي الوزير قبل تسلمه الوزارة. وتعجب في مقالته عن زعم الوزير العيسى بانحياز الإعلام ضده، مشيرا إلى أن هذه الدعوى كانت الوسيلة التي حاول أن يهرب بها من ضعف تجربته. وتساءل ماذا سيفعل الوزير من استحقاقات رؤية 2030، موضحا أنه سيكون هناك تقييما دقيقا لأداء جميع الوزارات المرتبطة بالرؤية، مؤكدا أن الشعب السعودي ينتظر تغييرا حقيقيا ملموسا وقرارات معالجة سريعة لكل الإشكاليات المعلقة منذ سنوات، وهذا أمر يحتاج إلى شجاعة وقدرة على مواجهة التحديات داخل الوزارة أولا. وأنهى مقالته قائلا أخيرا "أقول إن كل ما أتمناه ويتمناه أي كاتب سعودي مهتم بالشأن الوطني أن يجبرنا أداء الوزير ووزارته خلال الأشهر القادمة على العودة إلى الإشادة به، لكنه قبل ذلك بحاجة لوقفة محاسبة طويلة مع النفس آمل أن لا يتكبر عليها ليتمكن من مغادرة القالب الثلجي الذي وضع نفسه فيه طوال عام كامل".