تحب الأمهات تنسيق ملابسهن مع بناتهن. وقد تعتقد أن تطبيق فكرة ارتداء كل منهما الملابس نفسها، أمرٌ صعبٌ ومكلف. خصوصاً أن كثير من الأمهات، تجدن صعوبةً في تنسيق ملابس أولادهن الصغار. وتشكو معظمهن كون الخيارات محدودة، ولا مجال للتجديد والابتكار في ملابس الأطفال. "روتانا.نت" التقت مصممة الأزياء المصرية هبة عفيفي، صاحبة علامة Mini Me. وهي العلامة التي تصمّم وتنفّذ ملابس الأطفال. وفي حوارنا معها، تحدثت عن مشروعها. وقدمت نصائح للأمهات بشأن ملابس أطفالهن.   في البداية، كيف خطرت لكِ فكرة تصميم وتنفيذ ملابس الأطفال؟ أحب جداً تنسيق الملابس، وأنا متابعة جيدة لأحدث صيحات الموضة وخطوط الأزياء. وكنت دائمة التفكير في ملابس الأطفال من الجنسين. وفي مدى كونها تقليدية من دون أي جديد. وحين رُزقت بطفلتي الأولى، كنت حريصةً على أن أصمم ملابسها، لتكون شديدة الشبه بملابسي. وقد تلقيت الكثير من ردود الفعل الإيجابية من أصدقائي والمحيطين بي. وأذكر أنني كنت في واحدةٍ من المناسبات مع طفلتيّ، وارتدينا نحن الثلاثة فسايتن بالتصميم والألوان نفسها. كان ذلك  ملفتاً جداً، خصوصاً أن ابنتي الثانية كانت بعمر الثلاثة أشهر. وهو السن، الذي يستحيل أن تجد ملابس سهرة تناسبه في المتاجر. من هنا، بدأت أتلقى الكثير من الطلبات لتصميم ملابس للأطفال. والحقيقة أن زوجي ساعدني كثيراً، ودعمني منذ بداية المشروع. وشاركني خطوات تحقيق هذا الحلم.   كيف تستلهمين أفكار التصميمات التي تقومين بتنفيذها؟ بالطبع أقوم بمتابعة اتجاهات الموضة في كل موسم، التصميمات والألوان. وأبدأ في تخيل ما يمكن أن يناسب الأمهات والأطفال على السواء. وأحياناً، أقوم بإضافة بعض التعديلات لموديلات الكبار لتناسب الأطفال، والعكس. فكنت أضيف تعديلات بسيطة جداً، لتتحول موديلات الأطفال بتفاصيلها البسيطة الجميلة، إلى ملابس تناسب الأمهات.   ما هي الصعوبات التي واجهتكِ في بداية تنفيذ مشروعك؟ لا أعتبر أنني خططت للموضوع جيداً في بدايته. تلقيت عرضاً للمشاركة في أحد المعارض، فتحمست كثيراً وقمت بشراء كميات كبيرة من الأقمشة. كانت الأقمشة بأنواعٍ وألوانٍ مختلفة لكنني لم أحدد بالضبط كيف سأستغلها. لم تنفع حماستي في هذه التجربة، لأنني لم أحسن استغلالها. تواجهني أحياناً بعض المشاكل المرتبطة بطبيعة التجارة عبر الإنترنت. غالباً أتحمل ضغطاً نفسياً ومادياً في الأمور المتعلقة بشراء الخامات، وتتفيذ التصميمات والإعلان عنها. وحين يتواصل معي أحد بخصوصها، يبدأ نوع أخر من الضغط، مرتبطٌ بطبيعة العميل نفسه. إذ تقلقني نسبة رضاه عن القطعة التي يتسلمها. أنا عموماً لا أرتاح حتى أشعر أن العميل راضٍ بنسبة 100% عن القطعة التي استلمها. مهما كلفني ذلك.   ما هي نصيحتك للأمهات بخصوص تنسيق ملابس أطفالهن؟ أنصح الأمهات أن تبتكرن في ملابس أطفالهن. حتى لو بدأن بأفكارٍ بسيطة، كتنسيق بنطلون مع قطعةٍ أخرى اشترتها مع بنطلون آخر. تغيير الألوان مطلوب، كذلك تغيير الموديلات، التي اعتدنا عليها، منذ كنا نحن أنفسنا صغاراً. عن نفسي، وعلى الرغم من كوني أصمم ملابس الأطفال، قد ألجأ إلى شراء بعض القطع لبناتي. لكنني أشتري دائماً قطعاً بسيطة جداً في تصميمها، لأتمكن من استخدامها بأكثر من شكل. كما يمكن تنسيقها مع أكثر من قطعةٍ أخرى. شاهد أنواع البنات في كل شلة [vod_video id="8AcOTVkXOR2gbYBXQ49Jw" autoplay="1"]