قد لا يعلم الكثيرون أن القناة الهضمية بجسم الإنسان والناقلات العصبية لها تأثيرٌ خطيرٌ على صحة المخ والدماغ، لذلك يجب مراعاة هذه النقاط ودمجها خلال روتينك اليومي للمساعدة في الحصول على أمعاء صحية تُحفّز بدورها وظائف الدماغ بشكل أكثر فعالية: 1- تَنفس بعمق وبطء:الحفاظ على تنفس بطيء وعميق يلعب دوراً كبيراً في خفض مستويات الإجهاد، هذا ليس تأثيرٌ نفسي، ولكن هناك أسباب فسيولوجية حقيقة تُفسر كيف تعمل تقنيات الاسترخاء ، حيث يساعد التنفس العميق على السيطرة والحد من هرمون "الكورتيزول" الذي يُعرف باسم هرمون "الإجهاد" ، مما يساعد على تحسين المزاج العام والتقليل من إجهاد الأمعاء ومساعدة الجهاز الهضمي في الحفاظ على البكتيريا الضرورية التي تسمح لأجسامنا بمعالجة وامتصاص الفيتامينات والأملاح والمعادن الضرورية له.2- تمتّع بكوب أو اثنين من الشاي الأخضر يومياً: يُعتبر الشاي الأخضر خياراً ممتازاً لتحفيز إنتاج "السيروتونين" في الجسم وهو الهرمون المعروف باسم "هرمون السعادة" ويتم إنتاج هذا الهرمون من البكتيريا الموجودة داخل الأمعاء جنباً إلى جنب مع هُرمونات أساسية أخرى مثل "الدوبامين" هرمون المتعة، و هرمون النورادرينالين وحمض "جابا" الذي يُنظّم عمل الخلايا العصبية في المخ مما يساعد في الحفاظ على القلب والأوعية الدموية وتنظيم الأنسولين. 3- تناول الأطعمة الغنية بـ "التريبتوفان":هو من الأحماض الأمينية المطلوبة التي يؤدي قصور إنتاجها إلى الأرق والاكتئاب والرغبة في تناول السكريات وعُسر الهضم، ومن حسن الحظ أن حمض "التريبتوفان" موجودٌ بالأطعمة التي هي في حد ذاتها صحيةً جداً مثل الدواجن العضوية، والأسماك والبذور، والحمص والبنجر. 4- نشاطٌ رياضيٌ يومي لـمدة 30 دقيقة على الأقل:يُطلق على القناة الهضمية اسم "الدماغ الثاني" لذلك يجب تحفيزها بممارسة الرياضة من أجل البقاء في حالة تأهب وإنتاج ، حيث يتشابك المخ مع القناة الهضمية في جوهرهما ويعتمدان على بعضهما البعض من أجل صحة الجسم، والتمارين الرياضية المنتظمة تؤدي إلى تحسين عملية الهضم، وتشجيع المزاج الإيجابي، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتشجيع النوم ومحاربة الأرق. وممارسة الرياضة لا تعني الذهاب إلى الصالات الرياضية وإنما يكفي المشي لمدة 30 دقيقة يومياً للحصول على هذه الفوائد الرائعة.