نصائح لتجنّب مخاطر الحمل بعد سنّ الأربعين
  • Posted on

نصائح لتجنّب مخاطر الحمل بعد سنّ الأربعين

الأمومة هي الحلم الأكبر الذي يسيطر على ذهن المرأة خاصة بعد الزواج من الرجل الذي اختارته لتمضية باقي العمر برفقته، ولكن على الرغم من أن هذا الحلم يكون قريباً وسهلاً لدى بعض النساء، إلا أنّه بالنسبة لأخريات قد يسبّب معاناة شديدة تستلزم إجراءات صحية ووقائية معينة؛ حتى لا تعرّض حياتها وجنينها للخطر، ومن أهم تلك العقبات الحمل بعد سن الأربعين؛ حيث تكون المرأة قد تقدّمت في العمر ولديها ما يكفي من مشكلات صحية. نتائج مثيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة أفادت بأنّ ولادة طفل في سنّ متأخرة قد ترتبط بزيادة مخاطر حدوث مضاعفات للأم والطفل معاً، وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أن هناك أضراراً ناتجة عن الحمل المتأخر للنساء اللاتي تكون أعمارهن 40 عاماً أو أكثر، وتشمل ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتصلّب الأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة وحدوث الموت المفاجئ للطفل. وأضافت الدراسة أن النساء اللواتي حصلن على الحمل متأخراً كنّ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 1.4٪ وخطر السكتة الدماغية النزفية بنسبة 0.5٪ مقارنة بالنساء اللاتي حصلن على الحمل مبكراً قبل وصولهن سن 40 عاماً. تقول الدكتور أميرة العمري، استشاري أمراض النساء والتوليد، إن الحمل في سنّ الأربعين له العديد من السلبيات والمخاطر الصحية أبرزها: ـ اختلاف معدّل التبويض لدى المرأة وزيادة احتمال ولادة أطفال لديهم خلل في الجينات. ـ ارتفاع احتمالية التعرّض للإجهاض أو الولادة المبكرة. ـ زيادة خطر الإصابة بتسمّم الحمل. ـ التعرّض للإصابة ببعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ـ ارتفاع فرص ولادة أجنة مشوّهة. ـ الاضطرار في بعض الأحيان للجوء إلى التلقيح الصناعي. أما عن الإيجابيات التي من الممكن أن تتم ملاحظتها في الحمل المتأخر بعد الوصول إلى سن الأربعين، فأكدت "العمري" أنها تتمثّل في: ـ استفادة المرأة من الخبرات الحياتية والقدرة على تربية الطفل بصورة أفضل. ـ تحقيق المرأة طموحها على مستوى العمل وعدم تقصيرها فيه بعد الولادة. ـ تحسّن الحالة المادية للزوجين بعد ادخار مبلغ مالي مناسب لمصاريف الولادة وتربية الطفل. ـ استمتاع الزوجين بالحياة والسفر دون تأجيل لظروف دراسة الطفل أو صغر عمره. ونصحت استشاري أمراض النساء والتوليد بضرورة اتّباع عدة خطوات لولادة طفل بصحة سليمة بعد سنّ الأربعين، وخروج الأم بأقل الخسائر الممكنة وأبرزها: ـ اتّباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتين. ـ تجنّب الضغوط النفسية والقلق والتوتر. ـ تناول حمض الفوليك بانتظام. ـ الإقلاع الفوري عن التدخين. ـ الحفاظ على وزن الجسم بعيداً عن السمنة. ـ مراجعة الطبيب مرتين شهرياً وإجراء الفحوصات اللازمة. ـ الحفاظ على مستوى السكر في الدم. ـ الوقاية من الأمراض المختلفة؛ حتى لا تتعرّض لفقدان الجنين.