دائماً ما تتخوف السيدة الحامل من قدوم رمضان ، خوفاً من أن تتعرض لمزيد من المتاعب المصاحبة للحمل أثناء الصيام ، و أن تتأثر صحة جنينها هو الآخر بصيامها لساعات طويلة ، وتظل في حيرة من إتخاذ قرارها إما بالصوم أو لا. و لتهدئة مخاوفك نقدم لك بعض النصائح  التي ستساعدك في اتخاذ قرارك. تستطعين الصوم بلا شك إذا كنتي سليمة و لا تعانين من أي مرض مزمن ، أما مرضى السكر أو الضغط أو القلب لا يمكنهم الصوم لضرورة تناول الأدوية. إذا كنت تعانين من الغثيان والقئ في شهور الحمل الأولى فيفضل عدم الصيام؛ لأنه في تلك الفترة لابد من تناول وجبات صغيرة الحجم ومتعددة، فخلو المعدة يزيد من إحساس القئ والغثيان بسبب إفراز الأحماض التي تهيج المعدة. إذا تزامن حملك مع الشهور الثلاث الوسطى (الرابع، والخامس، والسادس)، فلا يوجد شعور بالغثيان أو القئ أو وجع في نهاية منطقة الضهر، لذا يمكنك الصوم بأمان. أما إذا تزامن صيامك مع (الشهر السابع، والثامن) وكنتي لا تعانين من آلام في منطقتي الضهر والبطن فيمكنك الصيام، وفي حالة وجود آلام مع ضرورة لتناول المسكنات فلا يمكنك الصيام. و يصعب الصيام في الشهر التاسع؛ لأن في هذه الفترة حجم الجنين يزداد ومن ثم هناك احتياج لمزيد من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية كالبروتين والحديد، و تؤدي قلة هذه العناصرإلى ضعف حركة الجنين، وفي هذه الحالة الطبيب قد يلتبس عليه الأمر هل ضعف الحركة بسبب الصيام أم مشكلة أخرى