ينصح عدد كبير من الأطباء النساء الحوامل باتباع بعض النصائح والإرشادات خلال فترة الصوم في شهر رمضان المبارك. ولعل أهمها إجراء الفحوصات والاختبارات والمراجعة الدورية مع طبيب التوليد وإخصائي التغذية لمراقبة مستويات السكر في الدم، الوزن وغيرها من العوامل الأخرى. وعلى المرأة الحامل أن تصوم بضعة أيام في البداية، ثم يتم معاينة الآثار الصحية المترتبة على هذا الصيام، فإذا كان كل شيء على ما يرام، يمكنها صيام شهر رمضان. وخلال هذه الفترة، عليها أن تحافظ على رطوبة جسدها وتناول السوائل خلال ساعات الإفطار، مع الابتعاد عن تناول القهوة، الشاي، والكولا لأنها تحتوي على مستويات عالية من الكافيين ولها تأثير مدر للبول، الأمر الذي قد يسبب فقدان السوائل من الجسم. لذلك، عليها استبدال هذه المشروبات بكميات كافية من الماء المضاف إليه شريحة ليمون. فضلاً عن ذلك، ينبغي عليها استشارة إخصائي تغذية لتحديد النظام الغذائي الذي يناسبها. حيث لا ينبغي أن يقتصر النظام الغذائي للحوامل على وجبتي الإفطار والسحور، ومن الأفضل أن يتم تقسيمه إلى وجبات صغيرة ومغذية على مدى ساعات الإفطار. ينبغي على السيدة الحامل أخذ قسطاً من الراحة خلال شهر رمضان، والاعتماد على الآخرين، وتقبل مساعدتهم لها لإنجاز بعض مهام المنزل، بالإضافة إلى التخطيط الجيد، وتنظيم العمل والأنشطة بطريقة سهلة ومريحة. أما النساء الحوامل العاملات، فينبغي عليهن طلب تخفيف عبء العمل كلما أمكن ذلك. على السيدات الحوامل الاستمتاع بالراحة، الاسترخاء والاستماع إلى القرآن الكريم بشكل منتظم، والابتعاد عن القلق والتوتر قدر الإمكان، وعدم ترك المنزل في درجات الحرارة المرتفعة لتجنب الإصابة بالصداع، ضربات الشمس والجفاف.