نحافة الأطفال .. الأسباب وطرق العلاج
  • Posted on

نحافة الأطفال .. الأسباب وطرق العلاج

فى الوقت الذى تعاني فيه العديد من الأسر من مشكلة بدانة الأطفال خاصةً بعد أن زادت مُعدلّاتها فى السنوات الأخيرة ، فإنّه في المقابل تعاني أسر أخرى من مشكلة نحافة الأطفال ويزيد معدّل انزعاجهم من الأمر كلّما ارتبطت هذه النحافة بضعف مناعة الطفل وتعدّد مرّات إصابته بالأمراض وضعف تحصيله الدراسي وتركيزه . ويبقى السؤال متى تُمثل نحافة الأطفال مشكلة صحية ؟ وماهي أفضل السبل لمواجهتها ؟ في هذا الإطار يقول" الدكتور محمد صبري - أستاذ التغذية العلاجية " إنّه لا يمكن اعتبار نحافة الطفل مشكلة صحية تستوجب العلاج إلّا في حال اقترانها بضعف مناعته وإصابته بالخمول الدائم والدوار وضعف التركيز فضلاً عن إصابته بوعكات صحية متكررة لايفصل بينها مدى زمني طويل. وأضاف : أما إذا كان الطفل النحيف نشيطاً ولديه القدرة على ممارسة النشطات المختلفة دون الشعور بالتعب والخمول فإنّ حالته لاتستدعي القلق أو الانزعاج وفي الغالب تكون نحافته مُرتبطةً بعاملٍ وراثي . وتابع : في كل الأحوال لا يمكن اعتبار النحافة في حد ذاتها مرضاً يحتاج إلى العلاج وإنّما هي عبارة عن عرض لاضطرابات مرضية مختلفة فعلى سبيل المثال:- قد تكون عرضاً لاضطرابات الغدد والتي تؤدي إلى إصابة الطفل بفقدانٍ هائل في الوزن. - تناول الطفل لبعض الأدوية التي تتسبّب في الشعور بفقدان الشهية ومن ثم نُقصان الوزن بشكل كبير. - أو وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي تحول دون امتصاص المواد الغذائية في الأمعاء . كالبروتينات، و الكربوهيدرات و الدهون وهو ما ينجم عنه عدم كفاية المواد الغذائية اللازمة لعملية النمو ومن ثم يُساهم في نحافة الطفل. - وجود عوامل نفسية أخرى سيئة قد تؤدي إلى نفس النتيجة وهي نحافة الطفل ، خاصةً إذا كانت لفترة طويلة يكون خلالها أكثر قلقاً وتوتراً وهو ما يُفقده شهيته للطعام. وأشار إلى أنّه فى حال ارتباط النحافة بمرض معيّن لابد من المتابعة الطبية لزوال أعراض المرض والتي يكون من بينها نقصان الوزن.أما فى حال نقص الوزن بسبب سوء التغذية فلابد من إعادة تقييم النظام الغذائي للطفل ووضع نظامٍ جديد ويفضّل أن يتم فيه تقسيم وجبات الطفل اليومية إلى ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين إضافيتين مع ضرورة الإكثار من تناول المواد الغنية بالطاقة والسعرات الحرارية من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات من أجل المحافظة على نموه العقلي والجسدي ، وكذلك إمداده بالبروتينات وخاصةً الألبان والبيض واللحوم والبقوليات مع عدم إغفال الوجبات الغنية بالمعادن والفيتامينات التي توجد في الفاكهة والخضروات .مُشدداً على عدم إجبار الطفل على تناول الطعام وإنما يجب تقديمه له بطرق جذّابة ومثيرة.