نجوم الفن بين الحب والشوق في عيد الأم
  • Posted on

نجوم الفن بين الحب والشوق في عيد الأم

تعايد نخبة من نجوم الدراما السورية أمهاتهم وأمهات العالم في عيد الأم الذي يوافق "21 مارس" من كل عام فيتحدثون عن خصال أمهاتهم، وما تعلّموه منهن، وكيف سارت حياتهم معهن، وماذا يقولون في هذا اليوم سواء من كانت أمه على قيد الحياة أو من فارقتها؟ "روتانا"، وبشكل حصري، تستطلع آراء نخبة من هؤلاء النجوم والنجمات في التحقيق التالي. بكاء وحسرة يقول الممثّل جمال سليمان: "كان أكبر ألم صادفته في حياتي الشخصية أنني فقدت والدتي وأنا بعيد عنها وعن سورية فلم أستطع حضور تشييعها ولا تقبل العزاء بها في دمشق، وبالمناسبة توفي والدي في الأسبوع نفسه الذي توفيت فيه والدتي ـ رحمهما الله ـ فقد كانت والدتي معلّمي في كل شيء، قدّمت لي عناية ورعاية منذ طفولتي أحسد نفسي عليها، وكانت حريصة على أن أظهر بمظهر يجعلها فخورة بي". وأضاف سليمان: "في عيدها اليوم، أبكي أكثر وأتحسر أكثر لغيابها ولظروف غيابها من جهة، ولحال الأم الكبرى سورية من جهة أخرى، أبارك لكل أمهات العالم بعيدهن وأدعو الله أن يأتي العيد المقبل وقد وقف السوريون على خط الانطلاق نحو مستقبل مزهر". زراعة الثقة أما صباح بركات فقالت: "أمي المدرسة التي نهلت منها كل شيء في الحياة، وأهم ما تعرّفت إليه منها كان الحرية في اختيار الطريق التي تناسبني، كانت أمي مدرسة بحق، فلم أحتج لأحد يدلني على سبيلي طالما كانت موجودة، لقد زرعت فيّ ثقة بنفسي منذ الصغر، وجعلتني أرتاح كثيراً عندما كبرت"، مضيفة: "لا أذكر أن أمي عذبتني أو عاقبتني، كانت سمحة معي في كل شيء، وكانت تستخدم النصح والتوجيه عندما أخطئ، لذا لا يمكن لي أن أذكر منها إلا كل ما هو وجداني، كل عام وأمهات السوريين بخير، وحلم، بل رجاء من الله سبحانه وتعالى، أن ينظر لحال أمهاتنا في مصابنا الوطني الكبير وأن يحل علينا نعمة السلام والأمن من جديد فسبحانه على كل شيء قدير". معنى الحرية من جهتها، تقول وفاء موصللي: "كل ما تعلّمته من والدتي تعاطيت به مع ابنتي، فالحرية في كل شيء: الدراسة ومجالها، والسفر من أجل العلم ولو تغربت، وكذلك الزواج، واختيار طريقة الحياة، كلها أمور كان لي فيها موجّه واحد هو أمي التي قالت لي منذ الصغر: يجب أن تكوني مختلفة وصاحبة قرار في كل شيء، وعندما كبرت طبقت كل هذا مع ابنتي نايا التي تحظى عندي بما حظيت به عند أمي، لذا أنا ممتنة لها، وشاكرة لله سبحانه وتعالى أنه خلقني من هذه الأم العظيمة التي لولاها لما كنت اليوم على ما أنا عليه". وأضافت موصلي: "في عيدها أسأل الله أن يجعلها مع سائر أمهات العالم، سعيدة هانئة آمنة، ولبلدي سورية الذي هو أمنا الكبيرة أتوسل لله سبحانه وتعالى أن يتغمّدها بلطفه". فاجعة حقيقية أما محمد خير الجراح فقال: "أن أتذكر متى آذتني أمي أو عاقبتني أو كانت قاسية معي، فهذا شيء خارج عن القانون الكوني الذي يقول إنها وحدها لم تكن تعرف الأذية أو القسوة"، مضيفاً: "كانت وفاتها بالنسبة لي نهاية الحياة، ومن بعدها أشعر أني أعيش وقتاً ضائعاً، فلا شيء له قيمة من بعدها، ولا يوم له ميزة، ولا فرح له نشوة، كل شيء اختلف، فوفاتها قبل ثلاث سنوات كان فاجعة حقيقية وعنواناً أسود لبقية حياتي، أسأل الله أن يتغمدها برحمته وأن يسكنها جنانه الواسعة، وأن يحفظ أمهات الناس من كل شر وسوء". لم تعترض طريقي وبالنسبة إلى آندريه اسكاف فقال: "منذ ولادتي أطلقتني حراً في هذه الحياة، فلم تعترض طريقي في أي شأن، هواياتي في الصغر، الرياضة التي مارسها في الشباب الأول، الدخول إلى التمثيل، الزواج، أسلوب التفكير سواء ناسبها أم لم يناسبها"، مضيفاً: "كانت أمي كأبي تماماً نبعاً للحرية وجعل الفرد فينا يكون صريحاً مع نفسه وحياته، اشتغلت عليّ من جهة التكوين الإنساني أكثر، وكانت تخشى أن نضمر شيئاً في أنفسنا ولا نحققه، أمضت حياتها تدعو لنا بالتوفيق، لذا فاليوم، وكلما حققت شيئاً أتذكر أن هناك من قضى وقتاً طويلاً يدعو، وأقول لأمي ولجميع الأمهات: لا شيء يكفيكن حقكن أنتن الحياة والوجود، ولا شيء له قيمة من دونكن". الوقت كله من جهته، يعيش خالد حيدر مع أمه منذ سنوات وتحديداً منذ وفاة والده، حتى الخطوبة لم تمنعه من بقائه مع أمه معظم الوقت، يقول في هذا: "يسألني الناس أين أمضي وقتي ومع مَن مِن الأصدقاء أسهر؟ ودائماً يكون جوابي أنني مع أمي في المنزل، حيث لا أجد البركة في هذه الدنيا بعيداً عنها ولو ليوم واحد، فأمي هي الصديق المتبقي وهي الهواء الذي أتنفسه، وكل شيء من دونها سيكون منقوصاً من الأهم، أبارك للأمهات في هذا اليوم العظيم، وأدعو الله أن يعيد كل ابن غائب لأمه، وأن يرحم كل أم فارقت الحياة". أنا إنسان بينما ترى ليلى سمور أن الأم لا يمكن وصفها بكلمات، ولا يمكن حصر قيمتها والحديث عنها في يوم واحد، كما لا يجوز أن نبني شعورنا تجاه أمهاتنا في يوم يسمى عيداً، فكل يوم هو عيد للأم، ولولا الأم لكنا اليوم بلا رحمة"، مضيفة: "حين يناديني ولدي باسمي "ليلى" أو يغنّجني بلقب "أم اللول" فهذا يعني أنني صديقة له، وهذا بالتأكيد ليس وليد صدفة أو حديث عهد، بل هو متوارث عن أمي، فأنا مع ولدي كما كانت أمي معي، لقد علّمتني كيف يكون الإنسان إنساناً قبل أي شيء". معاناة كبيرة وأخيراً يقول جرجس جبارة: "لقد عانت أمي الكثير في تربيتي أنا وإخوتي، وظلت تعاملنا على أننا أطفال حتى بعدما بلغنا الشباب وتزوجنا"، أحتاج لساعات طويلة لتوصيف أمي كقيمة ووجود وحضور قوي ومؤثر في حياتي وحياة العائلة، فالخصال التي اتسمت بها وأورثتها لنا، نمضي بها، فالشفافية عنوان، والطيبة واجبة، والتعامل الحسن مع الناس فرض، هكذا ربتنا وهكذا كنا واستمررنا في مسيرتنا، أبكي كلما تذكرتها"، مضيفاً: "حين يحين عيد الأم من كل عام يزداد شغفي إليها، فمنها العطاء ومنا الوفاء، أبارك للأمهات في يوم الأساس، يوم المعلمة الأولى، ويوم الجنة حين تكون تحت أقدام إنسان اسمه الأم".