مونديال «سقوط الكبار».. 4 أسرار وراء إقصاء المنتخبات العريقة
  • Posted on

مونديال «سقوط الكبار».. 4 أسرار وراء إقصاء المنتخبات العريقة

روتانا - محمد موسى يواصل مونديال روسيا تفجير المقاجآت، والعمل بعيدا عن التوقعات؛ بإسقاط المنتخبات الكبيرة في كرة القدم، واحدًا تلو الآخر، فمنذ إقصاء ألمانيا بطل مونديال 2014، من دور المجموعات، تواصلت الإطاحة بفرق عريقة، فخرجت الأرجنتين، والبرتغال، وإسبانيا في الدور الـ16، وهي المنتخبات التي كانت مرشحة كالعادة لنيل اللقب! المتتبع للنسخة الـ21 من المونديال يدرك تمامًا أنه لم يعد هناك كبار في كرة القدم، فمنتخبات الصف الثاني كرواتيا، وروسيا، والسويد، وبلجيكا، وأوروغواي، والمكسيك، باتت قادرة على الإبهار بتقديم كرة مذهلة فنيا وتكتيكيا. وقد تذهب المنتخبات الصغيرة بعيدا في كأس العالم الحالية، فيما لم يتبق سوى المنتخبين البرازيلي والفرنسي، اللذين يحملان راية الكبار بعد إقصاء المنتخبات السابق ذكرها، أما فيما يتعلق بأسرار سقوط المنتخبات الكبيرة فنذكر ما يلي: ـ مشكلة المدربين عانت المنتخبات المانيا، والأرجنتين، وإسبانيا من المدربين في المونديال، نظرًا لأسماء اللاعبين الذين وقع الاختيار عليهم لتمثيل بلدانهم، فمدرب «المانشافت» يواكيم لوف استبعد أفضل لاعب صاعد في الدوري الإنجليزي "روي ساني"، بالإضافة إلى الخلافات التي وقعت مع اللاعبين "أوزيل" و"جوندوغان" قبل المونديال، التي أثرت على أدائهما في الملعب، أضف إلى ذلك عدم وجود قائد حقيقي، وغياب الفاعلية أمام المرمى رغم وجود الفرص، وأبرز مشكلة التي تحدث عنها المدرب الألماني هي وجود الثقة الزائدة في صفوف لاعبيه، بعدما اعتقدوا أنهم سيمرّون بسهولة إلى الدور الثاني، لكنها ضربتهم في عرض الحائط. أما المدرب الأرجنتيني، فعليه الكثير من علامات الاستفهام؛ خاصة أنه أظهر عجزه الفني والتكيكي في المباريات التي لعبها بالمونديال، وعدم ثباته على تشكيلة واحدة، واعتماده على قائد الفريق ليونيل ميسي فقط، الذي لم يقدم الأداء المطلوب منه، وإصراره على عدد من اللاعبين الذين أثبتوا أنهم لا يستحقون حمل قميص المنتخب في المونديال مثل: ماسكيرانوا، بيريز، ميركادو وغيرهم. وبالنسبة للمنتخب الإسباني، فقد تعرض لمفاجأة مدوية بعد إقالة المدرب "لوبتيجي"، قبل يومين من المونديال، وتعيين "فرناندو هيرو" بدلا منه، وقد عانى "اللاروخا" في جميع المباريات التي لعبها، ولم يحقق سوى انتصارًا واحدًا أمام إيران، وتعادل أمام المغرب والبرتغال. ـ تطور مستوى الصف الثاني أظهرت منتخبات كرواتيا، وروسيا، والسويد، وبلجيكا، وأوروغواي، والمكسيك، مستويات عالية في المونديال، وحققت نتائج إيجابية، حيث بات لاعبو تلك المنتخبات ينشطون في كبرى الأندية الأوروبية، وعندما نذكر أسماء مودريتش، وراكيتش، وهازارد، وكافاني، ولوكاكو، وسواريز، ودي بروين، وغيرهم الكثير، أضف إلى ذلك اللعب الجماعي لديهم، فهذه المنتخبات تدفع بـ11 لاعبا، وتهاجم بهم أيضًا. ـ المنتخبات الكبيرة غير مخيفة وأصبحت منتخبات الصف الأول من المونديال لا تشكل رعبًا لنظرائها، ففي السابق كانت تلعب تلك المنتخبات، ولديها ثقافة الفوز 100%، بينما المنتخبات الأخرى، تلعب وتشعر في قرارة نفسها أنها ستخسر، لذلك لم تكن تحقق النتائج الإيجابية، أما حاليا فكثير من المنتخبات كسرت هذه القاعدة، وأصبح لديها الخبرة الكبيرة في كيفية المنافسة على الميدان، وبالتالي أصبحت منتخبات الصف الأول تعاني دائمًا، ومعرّضة للإقصاء في أية لحظة. ـ الطموح الغائب أصبحت منتخبات الصف الثاني لديها الطموح الكبير في التتويح بلقب المونديال، وذلك بعدما أدركت أن لها القدرة على مواجهة ومنافسة والفوز على المنتخبات الكبيرة، وبالتالي فإن روح الإصرار والإدارة والعزيمة والطموح، هي أسلحة تملكها تلك المنتخبات للذهاب بعيدًا في المونديال، للظفر باللقب الغائب عنها. [more_vid id="y0iRcneS7A3DNGkv5gX4Q" title="محلل كورة يوضح أسباب خروج الأرجنتين من المونديال" autoplay="1"]