نبيلة عبيد.. ملكة استعراضات الأفلام في الثمانينيات
  • Posted on

نبيلة عبيد.. ملكة استعراضات الأفلام في الثمانينيات

مع بداية الثمانينات تغيرت صورة المرأة في الحياة والسينما، وتبدلت صورة المرأة الكلاسيكية بصورة أخرى تتماشى مع صخب ومشاكل العقدين الأخيرين من الألفية الثانية وهنا ظهرت النجمة الأولى نبيلة عبيد أو "بلبلة". احتاجت السينما في هذه الفترة إلى بطلة تستطيع أن تتلون وتعكس روح العصر  فترتدي جلباب "معلمة" في سوق السمك، أو تستغني عن أناقتها وتتحول إلى مدمنة مسلوبة الإرادة، أو ضابطة شرطة تواجه الجريمة، وهنا جاء عصر نجمات الثمانينات نبيلة عبيد وبجانب تألقها في التمثيل اقترن اسم  نبيلة عبيد بموهبتها في أداء الاستعراضات والتابلوهات الراقصة، حتى اعتاد  المخرجون على وجود مشاهد ورقصات خاصة لنبيلة عبيد تحمل توقيعها الخاص وفي ذكرى ميلادها الـ72 هذه أبرز التابلوهات الراقصة التي قدمتها نجمة مصر الأولى على الشاشة الفضية وسحرت جمهور الفن السابع. الراقصة والسياسي  واحدة من أشهر شخصيات السينما "سونيا سليم" الراقصة التي بحثت عن  العدل اعترفت أنها أخطئت ولكن في العلن بينما  أخطأ  السياسي "عبد الحميد رأفت"، الذي جسده صلاح قابيل، مختبئا في الظلام،  لكن في  مجتمع لا يعترف بـ"النور ويعشق التلون والعتمة "أصبحت سونيا "ساقطة" بينما بات عبد الحميد رأفت شخصية سياسية مرموقة، هذا هو ملخص قصة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس التي قدمتها السينما من بطوله نبيلة عبيد. ورقصات نبيلة عبيد في الفيلم كانت وسيلة لتكشف المرأة القوية التي بداخلها وأيضا يكشف للجمهور نجاحها وشهرتها وإعجاب المشاهير والسياسيين بها، وبفنها ولكن كان ذلك فقط  لا يتعدى الحجرات المغلقة أما في العلن فهي راقصة منبوذة. [vod_video id="WfCJjj8BcH9YQB4PPEHfog" autoplay="1"] الراقصة والطبال نموذج أخر لراقصة قادمة من قاع المجتمع، ولكن في الحقيقة الفيلم لا يتناول قصة الراقصة مباهج ولكن المرأة التي أحبت رجل هو الطبال عبده الذي يجسد دوره النجم أحمد زكي. أرادت مباهج أن تكون الراقصة التي يريدها عبده فقط  لتحقق ما يتمناه، وليس طمعا في مال أو شهرة وتحملت غضبه وعصبيته في سبيل أن تنال قلبه، وعندما صارحته بحبها تملكه الغرور ورفض حبها لأنه لا يرى فيها إلا جسدا جميلا يملك موهبة الرقص فتحولت من أنثى عاشقة إلى امرأة حانقة. هذه هي قصة الفيلم الذي يسرد كيف تنتقم الراقصة مباهج من الرجل الذي أحبته حتى يعلم كل رجل "إياك أن تجعل حواء تتحول من العشق للسخط"،  فسوف تلاقي مصير عبده الذي يفقد عقله في نهاية الفيلم بعد ما يكتشف أنه يحب مباهج. وهنا كان أداء بلبلة الراقص إما تعبيرا عن حبها وطاعتها لعبده  أو حفلات رقص  تنقل صورتها بعد أن تحولت لراقصة شهير ة ذات نفوذ يتهافت عليها الجمهور بينما يعيش عبده وحيدا فقيرا. [vod_video id="FSOI80FVyzGxot2eVsiA" autoplay="0"] أبناء وقتلة تقدم نبيلة عبيد مع النجم محمود عبد العزيز، والمخرج عاطف الطيب فيلما يرصد جزء من تاريخ مصر من منصف الخمسينات حتى منصف السبعينيات عبر راقصة دلال وزوجها شيخون والصراع بينهما، والذي ينتهي بقتل الزوج لزوجته والانتقام منها ثم يسترد أبنائه منها ويعمل بتجارة السلاح ولكنه يقتل الابن الأصغر بالخطأ. وفي هذا الفيلم ورغم أن مهنة البطلة هي الرقص لا نرى الكثير من الرقصات لكن الرقصة الأساسية ممكن أن نطلق عليها "رقصة الوداع" حيث تقدمها دلال أو نبيلة عبيد قبل أن تقتل مباشرة. حارة برجوان في هذا الفيلم لم تقدم نبيلة عبيد دور راقصة لكنها زينات امرأة مطلقة تعمل في مصبغة ويستغلها رئيس العمال أو يوسف شعبان وصاحب المصبغة حمدي غيث حتى تصبح حامل فيتزوجها أحمد عبد العزيز الذي يعده صاحب المصبغة بمكافأة تساعده على استكمال دراسته. المخرج حسين كمال بذكائه المعتاد وحرفيته في صنع فيلم تجاري متكامل الأركان، وظف مشاهد رقصات نبيلة كوسيلة لتصاعد الأحداث، ومنها أثناء فرح إحدى صديقاتها، وعند مشهد الرقص يلتفت لها صاحب المصبغة مما يثير غيرة رئيس العمال وتتصاعد الأحداث حتى تلد زينات ويتم اختطاف ابنها. [vod_video id="92MSJzogI6B3w4Q4jp3QgQ" autoplay="0"]