تناولت الإعلامية نادية البدير في برنامجها "اتجاهات"، موضوعة اختلاف الأبناء عن الآباء في السلوك والتفكير، وتحدثت عن أهمية هذا الاختلاف في استمرار الحياة، فهو تطور بشري وليس انحراف. وتمنّت الإعلامية نادين أن يتوقف الآباء والأمهات عن استعراض ماضيهم المجيد أمام الأبناء والبنات بأسلوب احتقاري للجيل الجديد. وأضافت: "مجرد تفكير الآباء والأمهات بانتقاد الجيل الحالي، ومنتجات الجيل الحالي، يعني أنهم غير قادرين على مجاراة العصر". وتابعت: "لا مشكلة في ذلك، ولكن لا بد من مراعاة تفكير الجيل الجديد وأدواته الجديدة". وأكدت أن ما يحدث من جانب كثير من الآباء والأمهات في المنزل، يعارض ظهور أجيال متطورة من البشر، الأمر الذي يدعو لجمود العقل البشري الذي ينتج كل الاختراعات. وقالت: "حين تطلب من ابنك وابنتك أن يكونوا نسخة طبق الأصل لك أو لوالدك، فهذا تجميد للجنس البشري، الأمر الذي يرفضه الأبناء، فيشتعل صراع الأجيال التقليدي". وأردفت: "الابن يرغب في طريق غير المرسوم له عائلياً، والابنة تريد شخصية مستقلة، والأب والأم يشتكون من أخلاق الأبناء". وتساءلت: "كيف تستطيع الفتاة الوقوف في هذا العالم الكبير وحيدة بشخصية الأم القديمة؟!". وأشارت إلى أن كل جيل مع الأسف يظن أنه يمتلك الحقيقة وأنه على صواب، لافتة إلى أن المجتمع العربي يحب التكرار واستنساخ الشخصيات واخترع فكرة القدوة حتى يضمن عدم ظهور أي شخص مختلف.