ميرنا المهندس في آخر حواراتها لـ"روتانا": أكثر ما يؤلمني أن تصعب عليّ نفسي!
  • Posted on

ميرنا المهندس في آخر حواراتها لـ"روتانا": أكثر ما يؤلمني أن تصعب عليّ نفسي!

منذ نحو عام أجرينا آخر حوار حصري مع الفنانة المصرية الراحلة ميرنا المهندس، وقتها كانت تعيش حالة من السعادة لردود الأفعال التي تلقتها فور عرض فيلمها "جيران السعد" وعودتها للسينما مرة أخرى بعد غياب ثلاثة أعوام وانتظارها عرض فيلم "زجاج"، وبمناسبة وفاتها المفاجئة والمحزنة نعيد نشر الحوار.ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتيها عن دورك في فيلم "جيران السعد"؟سعيدة جداً بردود الأفعال، خصوصاً أن الناس عندما تقابلني تقول لي وحشتينا وسعداء برجوعك يا ميرنا وعندما أسمع هذا الكلام أكون سعيدة جداً لأنني أعلم تقدير الجمهور لي وافتقادهم لي خلال فترة غيابي، وأكثر شيء تعجبت منه هو أنه رغم أن موعد طرح الفيلم كان يتزامن مع الامتحانات إلا أنه كان هناك إقبال كبير من جانب الأطفال لمشاهدة الفيلم، ليس الأطفال فقط ولكن الأسرة كلها وكنت أتابع إيرادات الفيلم وأذهب للسينمات لمشاهدته مع الجمهور واكتشفت من خلال حديثي مع الأطفال والشباب أن الناس تريد مشاهدة عمل محترم كوميدي رومانسي بلا إسفاف أو مشاهدة ما يخدش حياءهم،وأنا أحيي المنتج أحمد السبكي الذي فكر في تقديم فيلم للأطفال لأنهم بالفعل لا يأخذون حقهم من الناحية الفنية فلا توجد سينما ولا مسرح تقدم مخصص للأطفال ونتيجة لذلك تجدهم في سن المراهقة لا يكون لديهم الوعي الكافي في اختيار الأفلام التي تلائم أعمارهم رغم أن الفن، خصوصاً السينما يؤثر في سلوكهم الشباب . بمناسبة عملك مع الأطفال في "جيران السعد" فهل تذكرت شيئاً من طفولتك؟نعم تذكرت وأنا طفلة كنت ألعب بالعرائس وأقوم بدور المدرسة لأنني كنت أحب التمثيل منذ الطفولة وعندما كنت أخرج مع أهلي دائماً ما أتمنى أن أقابل ممثلاً حتى أراه في الحقيقة، وكنت أفكر وأسأل نفسي كيف يظهر الممثلون على شاشة التلفزيون وكيف يصورون أعمالهم.ألم تقلقي من تعاملك مع السبكي؟بالعكس تماماً، فالمنتج أحمد السبكي إنسان طيب جداً ومحترم وهو وأولاده كريم وتوتا، إضافة إلى أنه يقدم أعمالاً كثيرة هادفة ومتنوعة تتناسب مع جميع الأذواق.ما الذي تبحثين عنه قبل قبولك أي عمل تشاركين فيه؟ صعب جداً أن يجد الفنان كل ما يريده في عمل، ولكن أهم شيء بالنسبة لي أن أختار الدور المختلف الذي لم أقدمه من قبل، بحيث يؤثر في الناس ويترك بصمة، وأتمنى العمل مع الكاتب الرائع وحيد حامد والمخرج شريف عرفة لأنهما يتميزان بالحس الرائع ويمتلكان ذكاء في سرد الواقع ورؤية مستقبلية، خصوصاً الأستاذ وحيد حامد الذي أمتعنا كثيراً بأعماله وكان نفسي أكون محظوظة بالمشاركة ولو في عمل واحد من تأليفه . صرحت أنك تتمتعين بموهبة الكتابة فما الأفكار التي تهوين الكتابة عنها ولم يتناولها المؤلفون حتى الآن؟أكيد أشياء كثيرة جداً، خصوصاً عن الأطفال مثل من لا يجدون سكناً منهم أو يعاملهم أهلهم معاملة سيئة ويتعرضون للضرب، ما يجعلهم يتبعون سلوكاً سيئاً نظراً لعدم التربية السوية أو مثلاً بنت ليس لديها أسرة وكثير من الأشياء التي لا أحد يتحدث عنها ونجدها فقط في أقسام الشرطة والقضاء والنيابات لأننا لا نستطيع الحديث عن أشياء تحدث في الخفاء أو تحت الكباري مثلاً، ومن ناحية أخرى بدأ عشقي للكتابة لأنها الوسيلة الوحيدة المفضلة لدي في التخلص ممّا يضايقني فعند تعرضي لأي مشكلة الشيء الوحيد الذي أتغلب من خلاله على المشكلة ويريحني نفسياً جداً هو الكتابة، لهذا اعتدت أن أكتب كل يوم ما يحدث لي وما أفعله وما يضايقني، وعادة بعد الانتهاء من الكتابة وقراءة ما كتبته أكتشف أننا نهول دائماً من مشكلاتنا ولكنها في الحقيقة تكون بسيطة جداً، وبعد ذلك أشعر بالاكتفاء الذاتي وأفضل ذلك عن الحديث مع أي شخص آخر وأيضاً لا أحب أن أعيش في ضغوطات أو مشكلات، إضافة إلى أنني بطبيعتي أعشق الهدوء وتربيت على هذه الطريقة.يتهمك البعض بأنك شخصية انطوائية؟بالعكس فلدي أصدقاء كثيرون، ولكنني أحب الهدوء وأحياناً الإنسان يتقابل مع أشخاص يصدقهم ثم يكتشف أنهم مخادعون وكاذبون وهذا الأمر لم يضايقني لأنني تعودت عليه وأصبحت لا أتأثر به، لكن أصعب ما يؤلمني ويضايقني أن تصعب عليّ نفسي.تردد كثيراً وجود خلافات بينك وبين ريم البارودي خلال تصوير فيلم "زجزاج"؟بالعكس نحن أصدقاء وفوجئت بهذا الكلام أثناء وجودي في أحد البرامج وسألوني عن هذه الخلافات ولكنني لم أعلق تماماً ولا أعلم من أين جاء هذا الكلام، ولكن عموماً في أي عمل عندما يكون متعدد البطلات دائماً ما تتردد إشاعات عن خلافات بينهن أو غيرة مثلاً، ونحن تعودنا على تلك الإشاعات. تردد أيضاً أنك قررت الاعتزال لأن الوسط الفني كله نميمة ولا توجد به صداقات حقيقية؟هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة إطلاقاً، وأنا لم أصرح به ولا أعلم من أين جاء والآن أصبحت حريصة جداً في تعاملي مع الصحفيين والإعلام ككل لأن بعض الصحفيين أخذوا الكلام وحرفوه .