هي مطربة الجيل وآخر عمالقة الغناء العربي، المطربة ميادة الحناوي وبعد غياب طويل، اختارت أن تكون عودتها من أعرق مسارح التاريخ، من مدينة الشمس بعلبك هذا المسرح الذي وقف عليه أهم عمالقة الفن، عبّرت ميادة عن سعادتها بوقوفها هي أيضاً عليه مثل من سبقوها.. يوم أمس لم يكن عادي في لبنان، ولا في بعلبك بالذات، فجمهور ميادة الذي ملأ المدرجات متوافداً من كل لبنان، فاق ال3000 شخص، وكان الجمهور في الخارج لا يقلّ عدده عن جمهور المدرجات.ميادة التي اعتلت المسرح عند الساعة االتاسعة إلّا ربع مساء، غنت بعشق وكرم وشوق لمدة ساعتين وربع، فعاش كلّ من تواجد حالة عشق وهيام بأغانيها التي تطرب المسامع والنفوس والقلوب. افتتحت ليلتها برائعتها " كان يا ما كان"، لتوجه مباشرةً بعدها تحيةً خاصةً الى الشعب اللبناني، وإلى الوزيرة ليلى الصلح حمادة التي كانت على رأس الحضور، بالإضافة الى رئيس بلدية بعلبك وفعاليات المنطقة. ومن ثم تابعت بأداء أجمل و هذا ما اعتاد جمهورها على سماعه من أغانيها مثل "هي الليالي كدة" ، "نعمة النسيان"، "أنا مخلصالك" ،" الشمس" ، "دوا عيني"، و "أنا بعشقك" التي عادت وغنتها مختتمة بها.وقد رافق الحناوي المايسترو المبدع " إيلي العليا"، وفرفته الموسيقية التي تألّفت من 21 عازفاً ليكونوا جميعاً ضمن هذه الأمسية التي حُفرت في تاريخ بعلبك وأمسياتها التي لا تُنسى..