"مفرح النجادي"، طفل سعودي، يدرس في المرحلة الابتدائية بمدرسة الرهوة التابعة لتعليم صبيا، اجتمعت في قلبه آلام الفراق وجروح الجسد، وذلك بعدما فقد والدته قبل شهرين إثر معاناتها من المرض. وبحسب صحيفة "سبق"، فلم يجد الطفل من يعتني به عقب وفاة والدته فأصيب بجروح غائرة في أسفل قدمه، تلك الجروح التي لم يستطع تطييبها، فاضطر إلى السير حافي القدمين وسط برد الشتاء الذي لا يستطيع طفل تحمله. لا يعرف الطفل الصغير في حياته سوى طريق منزله المتعرج، الذي يقع في قرية نائية تقع على سفوح جبل القهر بجازان، هذا المنزل الذي يفتقد فيه كل شيء يحتاجه كل طفل، فليس به والدته التي تستقبله بالدعاء وتحضر له الطعام، ولا به أشكال الحلوى وعلب الألوان التي يحبها كل طفل. لم يشأ القدر أن يظل الطفل بمفرده يطارد حزنه لفراق والدته وألم جروح قدمه، فأرسل له أحد معلمي مدرسته والذي ضرب خير مثال في الإنسانية، حيث اشترى حقيبة إسعافية وأخذ يتردد على الطفل يوميا من أسبوعين من أجل مداواة جروحه. لافتة إنسانية صغيرة قام بها معلم الطفل ولكنها لها الكثير من المعاني، حيث أثبتت أن دور المعلم لا يتمثل في جهوده مع طلابه في فصلهم الدراسي فحسب بل ويتعدى حدود المدرسة ويصل إلى كل مكان قد يحتاج به طلابهم المساعدة. قد يعجبك أيضا معلمة تفضح تلاعب معلمي المدارس الأهلية واستغلالهم للمعلمين [vod_video id="sqmqekp1XV4QuFXTq9hibw" autoplay="1"]