موسيقيون مكفوفون.. نجوم العزف على "أوتار المشاعر"
  • Posted on

موسيقيون مكفوفون.. نجوم العزف على "أوتار المشاعر"

موهوبون بالفطرة، أجادوا العزف على أوتار المشاعر عشقًا وحنينًا وغُربة، لم تكن إعاقتهم يومًا حائلاً بينهم وبين ما تراه بصيرتهم، بعد أن حرمهم الله من نعمة البصر، فأناملهم وحدها هي من صنعت شهرتهم، حتى صاروا نجوما تلألأت في سماء النغم عربيًا وعالميًا. وتستعرض "روتانا نت" عددا من نجوم الموسيقى أمتعوا جمهور الفن بمعزوفاتهم وألحانهم رغم فقدانهم البصر. عمار الشريعي أحد أعمدة الموسيقى في مصر، ورغم كونه كفيف إلا أن تلك الإعاقة لم تمنعه من ممارسة هوايته التي أحبها الموسيقار عمار الشريعي منذ نعومة أظافره. بدأ "الشريعي" مشواره الفني عام 1970م كعازف لآلة الأكورديون، متنقلاً بين العديد من الفرق الموسيقية، وفي تحدٍ جديد لإعاقته تحول إلى آلة أكثر صعوبة وتعقيدًا لاعتمادها بدرجة كبيرة على النظر وهي "الأورج". بزغ نجمه مع اتجاهه للتلحين وتأليف الموسيقى التصويرية للأعمال الفنية درامية وسينمائية ومسرحية، وكانت أول ألحانه أغنية بعنوان “امسكوا الخشب” للفنانة مها صبري عام 1975م، كما قام عام 1980م بتكوين فرقة "الأصدقاء" التي حاول من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي يتصدى لمشاكل المجتمع. ومن أشهر أعماله: "البريء، حب في الزنزانة، كتيبة الإعدام، حليم، الواد سيد الشغال، الأيام، بابا عبده، دموع في عيون وقحة، الشهد والدموع، حديث الصباح والمساء، رأفت الهجان.. وغيرها". [vod_video id="3FatY6GRXNeCcJem21XOdQ" autoplay="1"] سيد مكاوي ارتبط في ذاكرة الجمهور بشهر رمضان الكريم، حيث تعد حلقات المسحراتي من أروع ما قدم الشيخ سيد مكاوي ألحانًا وغناءً. فقده البصر وهو في الثانية من عمره لم يوقف طموحه في أن يصبح مطربًا مشهورا في الإذاعة المصرية، وبالفعل تحققت النبوءة وتم اعتماده مطربًا للموشحات في الإذاعة، وظل يتدرج في ألوان الغناء، حتى قدم رائعته الإذاعية الأشهر على الإطلاق "المسحراتي"، مع الشاعر الكبير فؤاد حداد. وانطلق "مكاوي" في مشوار التلحين، حيث غنى من ألحانه عمالقة الطرب والغناء على رأسهم كوكب الشرق "أم كلثوم". من أشهر أعماله: " أنا هنا يا ابن الحلال، أوقاتي بتحلو، الورد جميل، حلوين من يومنا والله، رباعيات صلاح جاهين، الليلة الكبيرة، يا مسهرني.. وغيرها". [vod_video id="t6RXn86tvOZ0dLoE9lmWA" autoplay="1"] الشيخ إمام لم تكن تعلم أمه وهي تبكي بسبب معايرة الأطفال ابنها بالعمى، بأنه سيصبح في يوم ما أحد أعلام الموسيقى والألحان في الوطن العربي. تتلمذ "الملحن الثائر" على يد عملاق الموسيقى الشيخ زكريا أحمد، حتى أنه أسند إليه حفظ ألحانه الجديدة واكتشاف نقط الضعف بها، حيث كان زكريا أحمد ملولا، لا يحب الحفظ فاستمر معه إمام طويلا، وكان يحفظ ألحانه لأم كلثوم قبل أن تغنيها، وكان إمام يفاخر بهذا. ويظل اللقاء بينه وبين الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، هو نقطة التحول الحقيقية في شخصية الشيخ إمام، حيث قدما سويا أشهر قصائد "نجم" السياسية، وهو ما تسبب في اعتقالهما عدة مرات. من أشهر أعماله: "مصر يامه يا بهية، بقرة حاحا، نيكسون بابا، جيفارا مات.. وغيرها". [vod_video id="GhG6oV3spk85KFxqQDHCA" autoplay="1"] أندريا بوتشيلي في طفولته كان "بوتشيلـّي" يعزف على "الأورج" في الكنيسة، وفي 12 من عمره فاز في مسابقة مارغاريتا دي أورو، على أغنيته "أو سولي ميو"، وهو فوزه الأول في عالم الموسيقى، في العام ذاته فقد بوتشللي بصره بسبب استعداد وراثي يضعف فيه البصر بمرور الوقت وينتهي بالعمى. كانت بدايته الحقيقية، عندما سمعه مغني الروك الإيطالي "زوسشيرو" وهو يغني، فقام بأداء أغنية "ميسيريري" معه، سمعها لوتشانو بافاروتي، فعاد "أندريا" وغناها مع بافاروتي، لكنه في نفس العام رافق زوسشيرو في جولة غنائية بأوروبا، حتى صار أسطورة الأوبرا الخالدة. من أشهر أعماله: " رومينزا، حب، أندريا، فيردي، توسكا.. وغيرها" [vod_video id="1unlnNKD39xdriJtPtfA" autoplay="1"]