جمانة شاهين: السعودية التي وصلت بأحلامها إلى العالمية
  • Posted on

جمانة شاهين: السعودية التي وصلت بأحلامها إلى العالمية

عمرها لم يتجاوز الـ25 عاماً. إلا أن السعودية جمانة شاهين، استطاعت، رغم صغر سنها، أن تترك بصمةً في مجال المؤثرات البصرية. ليس على المستوى المحلي فقط، إنما على مستوى عالمي. أحبت جمانة أفلام الكرتون، والرسوم المتحركة منذ طفولتها. بدأ شعف جمانة تجاه الغرافيكس والمؤثرات البصرية في عمر الـ15. فقررت دراستها أكاديمياً، إلا أن هذا الأمر لم يكن متاحاً في المملكة العربية السعودية. أرادت السفر إلى سان فرانسيسكو للدراسة، لكن والدها رفض سفرها. على اعتبار كونها أول فتاة من العائلة تسافر للدارسة. بداية الرحلة بعد عامٍ واحد، وافق والدها أخيراً. لتبدأ جمانة دراسة التصميمات ثلاثية الأبعاد في أكاديمية الفنون، ليظهر بعدها اهتمامها بالمؤثرات البصرية. بدأت التعاون مع طلاب الماجستير في المجال السينمائي، من خلال العمل تطوعاً معهم، لتكتسب المزيد من الخبرة. شاركت جمانة في إنتاج المؤثرات البصرية للعديد من الأفلام، التي حظت بشهرةٍ واسعة على مستوى العالم. ونالت العديد من الجوائز. منهذه الأفلام: كابتن أميركا، ضمن سلسلة مارفل. فيلم ذيب، الذي ترشح للأوسكار عام 2016 عن فئة أفضل فيلم أجنبي. بالإضافة إلى جوائر البافتا، جوائز الأكاديمية البريطانية. ومسلسل Fruitvale Station. شاركت أيضاً في فيديو كليب Look What You Made Me Do لتايلور سويفت. وترشح الكليب لعددٍ من جوائز MTV. الخطوات المقبلة عملت جمانة أيضاً على فيلم وثائقي عن الأمير عبد العزيز بن عياف آل مقرن أمير منطقة الرياض. وأعلنت في وقتٍ سابق من هذا العام، أنها بصدد التعاون مع المخرجة ريما باجنيد. التعاون سيكون لإنتاج مسلسلٍ يعرض عبر الإنترنت، عن حياة فتاةٍ سعوديةٍ تعيش في نيويورك. لكن الفنانة السعودية لم تعلن عن موعد عرضه. وتطمح جمانة شاهين إلى افتتاح شركة إنتاج سينمائي في المملكة العربية السعودية. لكن تقول إنها "فكرةً مؤجلةً بالنسبة إليها، إذ تنتظر أن تنهي دراستها. لتبدأ في التعاون مع المواهب والإمكانيات الموجودة في بلدها الأم". قبل دراسة الغرافيكس، درست جمانة شاهين إدرة الأعمال. لكنها لم تجد نفسها في هذا المجال. وتقول إن "الفضل يعود إلى والدتها، التي تركت عملها وسافرت معها، ما شجع والدها وزاده اقتناعاً بفكرة سفرها". وبخلاف التصميم، تهوى جمانة القراءة والكتابة. وعن سر نجاحها تشرح أنها لم تكن تفوّت أي فرصة كانت تعرف أنها قد تساعدها. وقد اضطرت للعمل كمساعدة داخل مواقع التصوير رغبةً منها في تعلم كل التفاصيل.