كشفت الأميرة هيا بنت الحسين زوجة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن قصة الطفل الفلسطيني محمد، التي وصفتها بأنها اكثر قصة أثرت في حياتها. ولأن طبيعتها السمحة جعلتها مصدر ثقة للجميع، كما جعلت منها إنسانة منفتحة على قلوب من حولها، مستمعةً جيدة لأحاديثهم وقصصهم المؤثرة والعاطفية، حاملةً إياهم في قلبها وذاكرتها كقوة دافعة للاستمرار في عملها الإنساني، وغالباً ما تنقل هذه القصص إلى المجتمع الدولي لجمع الدعم والتأييد والعون لهم. وإحدى القصص التي اعتصرت قلب الاميرة هيا ألمًا تلك التي كشفت عنها في الحوار الذي أجرته مع مجلة نيوزويك مؤخرا، وهي قصة الصبي محمد من قطاع غزة، الذي قابلته الأميرة الفارسة عام 2014. وسردت هيا بنت الحسين قصة محمد البائسة، مشيرة إلى أن منزل اسرته الصغير تعرض لصاروخ ما أدى الى مقتل والديه، بينما كان هو (محمد) في الحادية عشر من عمره، ولم يكن والديه فقط من صعدت أرواحهما إلى السماء، بل إخوته أيضًا، فتوفي إخوته الأربعة جميعًا. وتضيف الاميرة "رغم معرفته وإدراكه بأنهم سيموتون غير أنه تشبث بأخته الصغيرة ذات الثلاثة أعوام وضمها على صدره على أمل أن تبقى على قيد الحياة برفقته، وكان آخر شيء فعله من أجلها هو إطعامها حبة طماطم حينما أخبرته بأنها جائعة، وعلى إثرها وافتها المنية". وتقول "من الصعب تخيل الألم الذي عايشه محمد بعد أن شاهد والديه على شفير الموت، والخوف الذي تعشش في قلبه، والشجاعة والصبر الذي تحلى به بعد موتهم، والشعور بالوحدة والخوف حينما التفت أجسادهم الساكنة والباردة حوله تحدق به". وأكدت الأميرة هيا أن قصة محمد هي واحدة من بين آلاف القصص التي يعيشها أطفال العالم، لهذا تولي الأعمال الخيرة والإنسانية اهتماما كبيرا من حياتها. وتقول مجلة نيوزويك إن الاهتمام الكبير والواضح لحرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  بالعمل الإنساني ينبثق من والدها المغفور له الملك الحسين بن طلال". وجاء في المجلة "لقد تعلمت سمو الأميرة هيا بنت الحسين العمل الشاق من والدها المغفور له الملك الحسين بن طلال، وتعلمت أن تحترم الجميع، وأن خدمة الآخرين هي القضية الأسمى، كما ورثت عن والدتها المغفور لها الملكة علياء، الطبيعة الخيرة والعمل الإنساني، والتي ساعدت في بناء الشعور بالمسؤولية الاجتماعية".