من طاولة صغيرة لبيع الجوالات إلى متجر خاص .. قصة نجاح شاب سعودي
  • Posted on

من طاولة صغيرة لبيع الجوالات إلى متجر خاص .. قصة نجاح شاب سعودي

ٍكان للإرادة دوراً كبيراً في تغيير أنماط الحياة للعديد من أولئك الأشخاص الذين يؤمنون أن الحياة عطاء وتحد. ويبدو أن هذا الكلام ينطبق على الشاب السعودي عبدالله الجابر، الذي خطّ طريق النجاح بدءاً من عمله في عدة محالٍ للاتصالات إلى أن استأجر "طاولة" في أحد الأسواق الشعبية، ومنها اكتسب خبرة إضافية ومهارات عملية في بيع الجوالات وأدوات صيانتها، إلى أن استطاع تأسيس متجر  خاص به لبيع الجوالات في مدينة الدمام، كما بدأ باستيراد ملحقات الجوالات. يقول الجابر: "مارست العمل في عدة محال صغيرة في مواقع ومجمّعات اتصالات متفرّقة؛ حيث كنت حينها طالباً في الكلية التقنية". مضيفاً :"إن التنقّل في العمل وفي ذات التخصّص أكسبني الخبرة والممارسة العملية لبدء تأسيس مشروعي الخاص، بعد أن تخرّجت في الكلية التقنية بالدمام". الجابر طوّر من مهارته في البيع والشراء بالتحاقه بعدد من الدورات التدريبية والتأهيلية من معهد ريادة الأعمال لدعم المشاريع الصغيرة، كما وجد دعماً مالياً من البنك السعودي للتسليف والادّخار. وبعد أن نجح في عمله وحقّق من بيع الجوالات ما كان يصبو إليه بدأ باستيراد إكسسوارات الجوّالات ونال بالتالي ثقة الزبائن الذين أصبحوا يقصدونه في مشترياتهم. وروى "الجابر" التحديات التي واجهته في بداية التحاقه بقطاع الإتصالات بشيء من الأمل والتفاؤل، قائلاً: "لم أجد تشجيعاً من العمالة الوافدة التي كانت محتكرةً للسوق؛ حيث كانوا آنذاك يرفضون التعامل معي؛ نظراً لأني بنظرهم ما زلت غير مطلع على مجريات السوق". واستكمل: "لم تثنِني الخسائر المتلاحقة من العمل في القطاع، إذ كان لتوفيق الله الطريق المضيء لي في التغلّب على جميع الصعوبات وتحويل الخسائر التي عصفت بي إلى أرباح طائلة"، داعياً جيل الشباب من أقرانه إلى امتهان الحر والاشتغال بالتجارة، والاستفادة من قرار وزارة العمل بتوطين قطاع الاتصالات.