من زرع الكراهية في الشباب السعودي اتحاد الكرة أم الإعلام الرياضي ؟
  • Posted on

من زرع الكراهية في الشباب السعودي اتحاد الكرة أم الإعلام الرياضي ؟

يبدو أن ظاهرة التعصب الرياضي التي طغت على الشباب السعودي قد صنعت جيلاً يحترف الكراهية ويريد الانتقام من نفسه ومن مجتمعه ترى من الذي أزكى نارها الإعلام الرياضي أم المسؤولين في اتحاد كرة القدم الذين لم ينجحوا في التصدي للعنف داخل الملاعب سواء بين اللاعبين أو بين الجماهير ، تلك كانت الفكرة الرئيسية لحلقة أمس من البرنامج الناجح " يا هلا " المذاع على " روتانا خليجية الذي يقدمه الإعلامي علي العلياني واستضاف فيها الكاتب الصحفي السعودي فيصل الجفن والكاتب السعودي محمد السحيمي . في البداية يرى " الجفن " أن التعصب الرياضي يؤسس لجيل يحترف الكراهية ، و أن المجتمع ينتقم لنفسه بالتعصب إذ أنه لا يريد الفرحة للآخر ، معترفاً بأن الدولة أهملت الشباب ، وأغفلت توفير منافذ ترفيهية لهم، لذلك لم يجدوا إلا الكرة والتعصب الرياضي.وأضاف الجفن أن الوقت مازال كافياً لمحاربة التعصب الرياضي والحفاظ على الجيل الجديد ،مشيراً إلي إهمال الدولة للرياضة هو سبب كل مشاكلها.وأشار إلى أن المشكلة في المنظومة ككل وطريقة التعامل مع الرياضة ، وشدّد على أن الخطورة تكمن في نقل المعارك المتعصبة من الملاعب إلى شاشات الإعلام، واصفاً اتحاد كرة القدم السعودي بـ"الفاشل" في حل تلك الأزمة قبل تفاقمها.بينما قال السحيمي إن مشكلة الكراهية التي أصبحت متواجدة بين الشباب السعودي ليست بسبب التعصب الرياضي المنتشر مؤخراً إذ أنه مبني على الحب في الأساس ، لكن المشكلة في الإعلام الرياضي الذي خلق تعصباً مبنياً على الكراهية ووقال متسائلاً :" متى نعلم شبابنا أن تفجير الشيعة في مسجد من بيوت الله سوف يدخلهم الجنة، لولا أننا أرضعناهم الكراهية من البداية".