تحتوي الكثير من النصوص الأدبية، والأفلام السينمائية، واللوحات الفنية العديد من الأفكار المعقدة المخبأة في الأعماق، التي نفشل أحيانًا في ملاحظتها من أول نظرة. غالبًا، ما يهدف كتاب السيناريو والمخرجين إلى تقديم أمور أكثر أهمية في أعمالهم السينمائية من مجرد مشاهد مبهرجة، إذ تستهدف أعمالهم قضايا فلسفية، وتاريخية، واجتماعية، وحتى دينية. لهذا السبب جمع موقع برايت سايت مجموعة مختارة من أفضل الأفلام التي تكمن في خباياها معانٍ عميقة، ربما لم تلاحظها على الإطلاق على الرغم من مشاهدتها مرارا وتكرارا : فيلم Inception "الاستهلال" يعد هذا الفيلم كناية عن إنشاء الأفلام، فكل عضو في المجموعة لديه دوره الخاص الذي يتوافق مع أعضاء طاقم الفيلم؛  فتوم هاردي الذي يلعب دور إيمز الممثل الذي يغيّر مظهره بسهولة، وأريادن التي تجسد دورها إيلين بيج تكتب المشاهد، كين واتانابي بدور مستر سايتو  مدير الاستوديو الذي يدفع للمشروع. يوسف الذي يلعب دوره ديليب راو مسؤول عن المؤثرات الخاصة، جوزيف جوردون ليفيت بدور آرثر المدير الفني، كوب يلعب دوره ليوناردو دي كابريو المخرج وهو الشخص الوحيد الذي يعرف كيف يجب أن ينتهي كل شيء. هدف المجموعة زراعة فكرة في رأس شخص. The Matrix يمكن تفسير الفيلم في عدة طرق مختلفة، فهو يفيض بالرمزية وسرية العلامات، من أليس في بلاد العجائب لخطط الماسونية السرية؛ فكل نظرية تتطلب شرحا مفصلا، لذلك سنقتصر على نظرية واحدة وهي الأكثر غموضا وإثارة للاهتمام، فعند لقطة محددة في الفيلم، نرى صورة لجواز سفر "نيو" وعند تدقيق النظر نلاحط أن فترة انتهاء الجواز  بتاريخ 11 سبتمبر 2001. وهو التاريخ ذاته لحادثة 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، ولا بد أن لا تنسى أن عرض الفيلم كان في شهر مارس عام 1999 أي قبل الأحداث؛ فهل هذه مجرد مصادفة، أم أن هناك معنى أكثر عمقًا من ذلك؟! Spiderman حظي فيلم سبايدرمان بشعبية واسعة حول العالم، والسبب ببساطة هو حقيقة أن كل فرد فينا عاش قصة شخصية "بيتر باركر"، ليس بالمعنى الحرفي في الطريقة المبالغ بها والدراما التي تعرض عبر شاشات السينما، بل كونه يعرض قصة "تحول" مراهق، ويمكن أخذها كنايةً عن البلوغ. فالبطل في الفيلم، يلاحظ تغيرات فيسيولوجية أساسية، ففي البداية، ينتابه شعور بالخوف والقلق، كذلك عائلته التي تقلق بشأنه، لكنه فيما بعد يتواءم بطريقته الخرقاء مع التغييرات، وفي نهاية المطاف يتكيف مع الوضع. X-Men كان أول إصدار من سلسلة أفلام X-Men الذي كتب في الستينات أساسًا من حكاية مجازية عن النضال من أجل الحقوق المدنية  لبعض شرائح المجتمع المحرومة، غير أن هذه الفكرة أصبحت أقل صدى مع الوقت، فأفلام السلسلة التي تم إصدارها في القرن الحادي والعشرين أصبحت أقل ارتباطًا بهذه القضية، حيث تحوّلت لحقوق الأقليات الجنسية. فالشعارات التي تظهر في الفيلم؛ "علينا إنقاذ أطفالنا!" "سيحصل المتحولون على حقوق متساوية كالبقية!" يمكن التعرف عليها على الفور من قبل الأفراد الذي يولون اهتمامًا لمثل هذه الخلافات في الحياة الواقعية. Groundhog Day تعيش الشخصية الرئيسية في الفيلم  ذات اليوم مرارًا وتكرارًا، حتى تأتي تلك اللحظة التي يدرك فيها ما حصل ويفهم ما يدور حوله، ليتمكن في النهاية من كسر تلك الحلقة المفرغة؛ وهو ما يذكر بالفلسفة البوذية “مع كل يوم يمر، ومع كل حياة جديدة، يصبح الشخص أقرب إلى التنوير، ليستطيع في نهاية المطاف تحقيقه”. The Lord of the Rings "سيد الخواتم" هي ملحمة يمكن تفسيرها بطرق متنوعة، فبعض الناس يرونه إشارة مباشرة لأحداث الحرب العالمية الأولى، والبعض الآخر يربطه إلى تاريخ العلاقات بين الحضارة الغربية والشرقية، وآخرون يرون في ذلك جوهر الأساطير القديمة حول الخير والشر. وإحدى العناصر الأكثر إثارة للاهتمام في الملحمة هي "عين سورون" الذي تتربع على قمة برج هائل مجسدةً الشر المطلق، حيث شهد العديدون التشابه بين هذه الصورة والعلامة الماسونية للعين فوق الهرم التي يمكن العثور عليه في الدولار الأمريكي، جنبا إلى جنب مع نقش "النظام العالمي الجديد"، وترمز العين لخلق نظام حكومي استبدادي يقوم على الخوف والعنف. Game of Thrones أكد مؤلف سلسلة البرنامج التلفزيوني "لعبة العروش" أنه استمد إلهامه من حرب الوردتين، الحرب الأهلية التي دارت حول الأحق بكرسي العرش في إنجلترا بين أنصار كل من عائلة لانكاستر وعائلة يورك المنتميتين إلى عائلة بلانتاجانت، وخلال هذه الحرب التي استمرت لثلاثين عاما، تغير العرش الإنجليزي ست مرات، وقام الأنصار بكل ما أوتوا من قوة للحصول على زواج مهم أوالسيطرة على أراض معينة، ومن الواضح أن هنالك تشابها كبيرا بين العديد من الشخصيات التاريخية من واقع الحياة وشخصيات المسلسل.