هل يمكن للانسان أن يعيش بدون قلب طبيعي؟ يبدو أن ذلك أصبح ممكنا بعد التكنولوجيا الجديدة التي تم اختبارها مؤخرا في الولايات المتحدة، والتي تسمح لمرضى القلب الذين ينتظرون دورهم لإجراء عملية زراعة القلب، أن يبقوا أحياء لمدة طويلة. الشاب ستان آركن، البالغ من العمر 25 عاما، الذي كان يعاني من مرض وراثي عائلي في عضلة القلب، كان أول شخص يستفيد من التكنولوجيا الجديدة التي عوضته عن اللجوء إلى جهاز الحيوي للقلب. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن تقارير أميريكة أن الشاب استطاع البقاء حياً لمدة 17 شهراً، بمجرد زرع قلب اصطناعي بدلاً من قلبه الطبيعي في جسده. الجراح الذي أجرى العملية الدكتور جوناثان هاث يقول "لقد أردنا أن نقوم بعمليات زرع القلب لهؤلاء الإخوة، ولكن لم يكن لدينا ما يكفي الوقت. هناك شيء فريد من نوعه تماما في تركيبهما البنيوي ماجعل التقنيات الأخرى مستحيلة". [vod_video id="oR0BkXWrtEziCTg6oW49tg" autoplay="1"] وقد تم تصميم الجهاز خصيصاً للمرضى الذين توقف قلبهم عن العمل، ويتم ارتداءه على الظهر ضمن حقيبة، ويعتبر أول مصدر للطاقة المحمولة من أجل إعادة ضخ الدم في الجسد. من جهته قال ستان المؤتمر الصحفي "لقد كانت العواطف حاضرة بقوة. تلقيت هذا القلب الجديد قبل أسبوعين وأنا أشعر أنه بإمكاني الركض فورا! أشكر الشخص الذي منحني قلبه، أود أن ألتقي عائلته يوما ما، آمل أن يودّوا مقابلتي من جهتهم". من الجدير بالذكر، أن القلب الاصطناعي كان يُربط سابقا بأجهزة ثابتة يصل وزنها لعدة مئات من الكيلوغرامات.