من السجن والتعذيب لأجمل المنتجعات السياحية.. قصة جزيرة مامولا
  • Posted on

من السجن والتعذيب لأجمل المنتجعات السياحية.. قصة جزيرة مامولا

التاريخ يغير كل شيء، حتى إنه ينحت في الطبيعة، ولكنه هذه المرة حوّل أحد أشرس السجون في تاريخ البشرية إلى أحد أكبر المنتجعات السياحية البديعة. أفادت صحيفة "تليغراف" البريطانية أن المستثمرين من شركة أو إم أم مولا مونتينيغرو السويسرية قد دفعوا 15 مليون يورو من أجل تحويل قلعة جزيرة مامولا Mamula والتي عرفت طوال تاريخها بأنها أحد أقسى السجون في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث كان يضم ألفي سجين تعرضوا للتعذيب والقتل. ويقام على القلعة الآن منتجع كبير يشمل ناديا رياضيا ومركزا للرياضات المائية ومطاعم وحانات ومنتجع صحي وثلاثة حمامات سباحة، وكذلك مرسى للضيوف وللإبحار فيه، ومناطق لتناول الطعام في الهواء الطلق، ووفقًا لموقع الجزيرة الإلكتروني سيكون للمنتجع أجواء احتفالية مع وجود دي جي وقاعة رقص بداخله. [rotana_image_gallery rig_images_ids="734609,734610,734611,734612,734613,734614,734615,734616,734617,734618"] وتقديرًا لماضيها سيضم المنتجع متحفًا يحكي قصة الأحداث التي وقعت في الجزيرة، وكيف أنه تم سجن نحو ألفي سجين خلال الحرب العالمية الثانية في عهد موسوليني، وكيف قتل فيها أكثر من 130 إنسانًا، وهلك غيرهم جوعًا. وراء القلعة على جزيرة لمامولا في الجبل الأسود تاريخ مظلم، حيث بناها أميرال نمساوي مجري كحصن بحري في البداية ومن ثم تحولت إلى سجن، وفي عام 2016 تم الموافقة على المشروع في الأساس، ولكن نال اعتراضات من عائلات أولئك الذين سجنوا هناك، ومجموعات الدفاع عن التراث، حتى إن المعترضين كتبوا لحكومة الجبل الأسود لاتهام المستثمرين بتدمير "القلعة". ومن جهتها قالت الشركة المطورة إنه "سيتم الاعتراف بالقيمة التاريخية للجزيرة وتكريمها من خلال إنشاء معرض تذكاري تلتزم الشركة بتطويره كجزء من اتفاقية التأجير المبرمة مع حكومة الجبل الأسود."، وأضافوا: "علاوة على ذلك ، يشمل تصميم التنشيط أقصى الجهود لحماية البيئة والثروة السمكية، مع جمع مياه الصرف الصحي ومعالجتها، وتقنيات إعادة الإعمار الحديثة المستخدمة للحد من احتياجات التدفئة والتبريد". [more_vid id="FWNeianyNTkxIEHTjrOdLw" title="الحب يسجن شابة فرنسية في غرفة مظلمة لربع قرن.. وتنتهي بـ«مستشفى المجانين»" autoplay="1"]