أوقفت مصلحة الجمارك العامة حاويات التبغ في منافذ عدة أمس الأحد، بعد حذف بند التعرفة الجمركية السابق، تمهيدا لاعتماد البند الجديد المتضمن رفعه بنسبة 100 بالمئة. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على فرض ضريبة انتقائية على التبغ ومشتقاته، خلال الاجتماع الـ101 للجنة التعاون المالي والاقتصادي ممثلة بوزراء المالية والاقتصاد بدول المجلس. وفيما توقفت عدد من المنافذ عن بيع الدخان بشتى أنواعه، بحجة توقف مندوب شركات الدخان عن تسليمها للمنافذ، وأكد بائعون أنهم لم يتلقوا حتى الآن، أية تعليمات برفع أو تثبيت أسعار الدخان. وتحتفظ عدد من المقاهي بأسعار المعسل ثابتة دون تغيير، رغم الأنباء المتواترة حول رفع أسعار التعرفة الجمركية لأنواع التبغ بشكل عام. ونقلت صحيفة عكاظ عن المخلص الجمركي محمد إيجان أن تغييرا سيطرأ اليوم على أسعار التعرفة الجمركية لمواد التبغ، بحسب معلومات أولية تشير إلى أن القرار الرسمي سينفذ اعتبارا من اليوم. أما فيما يخص نسبة الارتفاع في سعر التعرفة الجمركية، فقال "لا توجد معلومات واضحة عن الأسعار أو نسبة ارتفاعها، إذ يدخل المخلصون الجمركيون بند التعرفة الجمركية وفقا للتعرفة التي تضعها وزارة المالية". ولفت إلى أن تغيير التعرفة سيشمل جميع أنواع التبغ، ولن يقتصر على الدخان فقط بل سيشمل جميع الأنواع الأخرى بما في ذلك "المعسل". ودشن مغردون في موقع التواصل الاجتماعي تويتر عددا من الهاشتاقات تشير إلى رفع أسعار الدخان، خلال الشهرين الماضيين، إذ حاز وسم حول رفع أسعار علب السجائر إلى 20 ريالا للعلبة الواحدة، على الوسم الأكثر تداولا في السعودية. فيما أيد نشطاء هذا الارتفاع، كونه سيساهم في العزوف عن التدخين، ويقلل من إقبال المدخنين الجدد. بينما عارضه آخرون، معتبرين أنه مؤثر مباشر على حالتهم المادية، كونهم مدخنين، في حين طالب مدخنون أن يمنع بيع الدخان لمن دون السن القانونية، لتفادي انتشار التدخين والمدخنين، إلى جانب فرض غرامات مالية كبيرة على المدخنين في الأماكن العامة، ورمي أعقاب السجائر في الطرقات والشوارع.