منظمة اليونسكو حسمتها.. رقصة المزمار سعودية
  • Posted on

منظمة اليونسكو حسمتها.. رقصة المزمار سعودية

حالة من الجدل أثارها حسم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، سعودية رقصة المزمار والتي أدرجتها ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، خاصة بعد أن شن بعض رواد "تويتر" هجوما عنيفا على ممثل المملكة في اليونسكو زياد الدريس، ودشنوا هاشتاق "الدريس أحرج المملكة باليونسكو". ورأى مغردون إن الرقصة جذورها إفريقية، وذلك ردا على بيان "اليونسكو" التي أكدت فيه أن الرقصة واحدة من أبرز الرقصات التقليدية في منطقة الحجاز، وعادة ما تمارس لإحياء المناسبات العائلية والاحتفالات الوطنية، داعيين المنظمة الدولية إلى إدراج "فنون سعودية أصيلة" عوضا عن تزييف الحقائق. من جانبه، شارك الكاتب والمستشار الإعلامي إدريس الدريس، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، في الهاشتاق بعدة تغريدات أكد من خلالها سعودية الرقصة، قائلاً: "يبقى فن المزمار محسوب على الحجاز حتى لو احتج البعض أنه ليس من الفنون الأصلية، لكن مضت مئات السنين على وجوده هناك". https://twitter.com/IdreesAldrees/status/805376281638555648 وأضاف "الدريس"، في تدوينة أخرى: " تسجيل المزمار حالياً لا ينفي السعي لتسجيل باقي الفنون الحجازية التقليدية". https://twitter.com/IdreesAldrees/status/805376632521453569 المزمار هو أحد آلات النفخ الخشبية، وتعد رقصة المزمار من الرقصات التراثية في منطقة الحجاز بالمملكة العربية السعودية، والتي  تمارس لإحياء المناسبات العائلية والاحتفالات الوطنية، ويشارك في رقصها نحو 100 رجل مصطفين في صفين مقابل بعضهما البعض، يصفقون ويرددون أغاني البطولة والحب، ويرقص رجلان بالعصي في وسط ساحة الرقص على إيقاع الطبول لفترة محددة ثم يفسحون المجال لغيرهما، ويقف "الزومال" وهو المغني ويردد قائد كل فريق بعض الأهازيج التي تتحدث عن الخصال الحميدة والترحيب والتفاخر ويردد خلفه المشاركون، بينما ينزل للعب أو الرقص شخصان ثم يتبعهما آخران بطريقة منظمة. وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، في الثاني من ديسمبر هذا العام، رقصة المزمار السعودية ضمن قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك بعدما حصلت على موافقة أعضاء المنظمة في اجتماعهم بإثيوبيا يوم الأربعاء الماضي. ولم تقم المنظمة بإضافة رقصة المزمار فقط ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، حيث أنها أضافت أيضا عدد من العادات والفنون كتربية الصقور من الإمارات، والاحتفال بعيد الخضر الياس والعادات المرتبطة به من العراق، ورياضة اليوغا من الهند، والتحطيب أو الرقص بالعصا من مصر، وذلك بحسب صحيفة "الرياض" السعودية. وقدمت وزارة الثقافة والإعلام، في يونيو 2015، ملفا متكاملا عن رقصة المزمار، واستعان فريق توثيق رقصة المزمار بالجمعية السعودية للتراث، بخبراء ومختصين في هذا الفن، للوقوف على ملامح هذا الفن، وتسجيل عددا من ألحانه ووصلاته.