لدى تريسي سميث سبب أكثر من معظمنا لتكون ممتنه لأمها، فمنذ أسابيع قليلة منحت لها أمها البالغة من العمر 55 عامًا "إيما ميلز" أعظم هدية، وهي طفلتها. ولدت "تريسي"، البالغة من العمر 31 عامًا بدون رحم، وهو عيب خلقي لم يجد الأطباء حلاً له، ولرغبتها الشديدة في الإنجاب، حملت أمها "إيما" طفلتها كـ"أم بديلة". وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن "تريسي" قد اكتشفت عيبها الخلقي في سن الـ16 من العمر، وعرفت وقتها أنها لن تكون قادرة على الحمل، ورغم أنها ولدت بدون رحم إلا أنها ولدت بمبايض سليمة وقناة فالوب. تم تشخيص حالة تريسي بمتلازمة "ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر" أو "عدم التخلق المولري Müllerian agenesis" وهي حالة تظهر عدم تواجد الرحم على الرغم من وجود الأعضاء التناسلية الباقية. ولم تكن عملية الزرع والولادة أمراً سهلاً، فقد طلب الأطباء من إيما أن تخسر من وزنها الكثير، وكذلك تم إعطائها العديد من الهرمونات على شكل أقراص لتجهيز الرحم بسبب عمرها، وفي مايو 2018 تم زرع جنين مكون من بويضة تريسي ونطفة زوجها، ليحدث الحمل، وقد تم نقلها بعد ذلك للمستشفى البعيدة عن المنزل 148 ميلاً. في الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل، فاجأ المخاض الجدة "إيما" ووصلت إلى المستشفى، وتقول "تريسي" عن تلك اللحظات: "ظللت أحدق في وجهها منتظرة أن استمع إلى صوت البكاء، وقد تم تسليم ابنتي إيفي لي لألمسها بجلدي"، وأضافت: "لقد كانت الجائزة تستحق كل هذا العناء ووجع القلب". وتخوض العائلة حالياً صراعاً قانونياً حيث تم تسمية المولود باسم الجدة إيما وزوجها في شهادة الميلاد، بوصفهما الوالدين الشرعيين بسبب قوانين "الأم البديلة" التي عفا عليها الزمن. تقول "تريسي": "في كل لحظة أشاركها مع إيفي، أنا ممتنة جدًا لأمي على هديتها الرائعة"، وتقول الأم "إيما" عاملة السوبر ماركت: "كانت غريزتي هي من تقدم المساعدة، سأتذكر دائمًا الفرح في عينيها وهي تعلم أنني حامل، و على الرغم من عمري، لم أكن قلقة بشأن الولادة". وتُعد عملية "تأجير الرحم" أو "الأم البديلة" طريقة اشتهرت في الآونة الأخيرة لعلاج مشاكل الحمل، مثل غياب الرحم وتسمم الحمل.. وغيرها من المشاكل، وتعتبر العارضة الأمريكية كيم كارداشيان هي أشهر من استخدمن هذه الطريقة للإنجاب. [more_vid id="769Pw0kfx8bK1FWpXxCReg" title="جدة بعمر 71 عاما تبدو شابة بشكل عجيب.. هذه نصائحها للشباب الدائم." autoplay="1"]