منتخب الخضر يصالح جماهيره بسباعية نظيفة في شباك تنزانيا ويتقدم بتصفيات المونديال
  • Posted on

منتخب الخضر يصالح جماهيره بسباعية نظيفة في شباك تنزانيا ويتقدم بتصفيات المونديال

صالح المنتخب الجزائريّ لكرة القدم جماهيره وحقق فوزاً كاسحاً 7/صفر على ضيفه التنزانيّ أمس (الثلاثاء) في إياب الدور الثاني للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، ليؤكد مجدداً أنه من أفضل المنتخبات في القارة الأفريقية حالياً. وشق المنتخب الجزائريّ (الخضر) طريقه بنجاح إلى الدور الثالث (دور المجموعات) بالتصفيات إثر تغلبه على المنتخب التنزانيّ 9/2 في مجموع المباراتين. وكان أداء المنتخب الجزائريّ في مباراة الذهاب يوم السبت الماضي بالعاصمة التنزانية دار السلام قد أزعج جماهيره رغم انتهاء المباراة بالتعادل 2/2. ولهذا، خاض الفريق مباراة الإياب أمس بهدف التأهل للدور الثالث ومصالحة جماهيره من خلال العرض القويّ الذي ترجمه الفريق إلى هذه النتيجة الكبيرة. وحسم المنتخب الجزائريّ المباراة تماماً في الشوط الأول بثلاثية نظيفة سجلها ياسين براهيمي وفوزي غلام ورياض محرز في الدقائق الأولى و23 و43، فيما شهدت الدقيقة 41 طرد اللاعب التنزانيّ يحيى عباس لنيله الإنذار الثاني في المباراة بسبب الخشونة الزائدة مع نجوم الخضر، خاصة براهيمي. وفي الشوط الثاني، استغل الخضر تفوقهم العدديّ وأمطروا شباك الضيف بأربعة أهداف أخرى سجلها إسلام سليماني في الدقيقتين 49 من ضربة جزاء و75، وغلام وكارل مجاني في الدقيقتين 59 من ضربة جزاء و72، فيما أهدر لاعبو الخضر عدداً كبيراً من الفرص الخطيرة وسط تفوق تام على ضيفهم التنزانيّ. ولم يكن المنتخب الجزائريّ يتمنى بداية أفضل من البداية التي شهدتها المباراة، حيث سجل الفريق هدف التقدم في الدقيقة الأولى. وجاء الهدف إثر تمريرة من رياض محرز إلى إسلام سليماني الذي انطلق بالكرة في الناحية اليمنى على حدود منطقة الجزاء، ثم لعب الكرة عرضية وحاول الدفاع التنزانيّ إبعادها لكنها وصلت إلى ياسين براهيمي أمام القائم الأيمن للمرمى فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى. ومنح الهدف المبكر المنتخب الجزائريّ ثقة هائلة ليندفع لاعبوه في الهجوم بحثاً عن مزيد من الأهداف، لكن الحظ عاندهم كثيراً. ونال شوماري كابومبي مدافع المنتخب التنزانيّ إنذاراً للخشونة في الدقيقة الخامسة. وواصل المنتخب الجزائريّ ضغطه الهجوميّ في الدقائق التالية وتسبب في إزعاج مستمر للدفاع التنزانيّ لكن الحظ عانده في أكثر من كرة خطيرة. ونال التنزاني يحيى عباس إنذاراً في الدقيقة 22 لعرقلة براهيمي من الخلف. واستغل فوزي غلام الضربة الحرة وسددها قوية بيسراه في الزاوية البعيدة الصعبة على يسار الحارس ليكون الهدف الثاني للخضر في الدقيقة 23. وواصل المنتخب الجزائريّ ضغطه الهجوميّ لكن لاعبيه لم يسلموا من الخشونة الزائدة للاعبي تنزانيا، ما تسبب في تغيير اضطراريّ للخضر في الدقيقة 36 بنزول عدنان قديورة بدلاً من نبيل بن طالب. ووسط الإزعاج المستمر الذي شكله براهيمي في الناحية اليسرى، لم يجد يحيى عباس بداً من استخدام الخشونة مجدداً ليُطرَد من المباراة في الدقيقة 41 بعدما نال الإنذار الثاني له في اللقاء. واستغل الخضر التفوق العدديّ وسجلوا الهدف الثالث لهم في الدقيقة 43 عن طريق رياض محرز. وجاء الهدف إثر مراوغة رائعة من براهيمي، الذي مرر الكرة لزميله غلام فتقدم بها في الناحية اليسرى ثم لعبها عرضية قابلها محرز بيسراه مباشرة لتذهب الكرة في سقف المرمى قبل انتهاء الشوط الأول. واستأنف المنتخب الجزائريّ ضغطه الهجوميّ في الشوط الثاني، ولم يجد الدفاع التنزاني بداً من عرقلة سليماني الذي خطف الكرة منهم ليحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة للخضر. وسدد سليماني ضربة الجزاء قوية بيمناه في زاوية صعبة على يمين الحارس، مُحرزاً الهدف الرابع في الدقيقة 49. ولم يتوقف الضغط الجزائريّ في الدقائق التالية حتى حصل كارل مجاني بذكاء على ضربة جزاء في الدقيقة 58، سددها فوزي غلام بيسراه رائعة في زاوية صعبة على يسار حارس المرمى التنزاني في الدقيقة 59، ليكون الهدف الخامس للخضر. وأشهر الحكم إنذاراً في وجه سليماني في الدقيقة 63 بسبب الخشونة، لكنه تراجع وأشهر البطاقة في وجه مجاني، بعد توضيح من قبل لاعبي تنزانيا بأنّ مجاني هو من ارتكب الخطأ. وعاند الحظ المنتخب الجزائريّ في أكثر من كرة خطيرة في الدقائق التالية، وسط ضغط هجوميّ مكثف للفريق على المرمى التنزانيّ. لكن مجاني استغل الضربة الركنية التي لعبها محرز وقابلها بضربة رأس رائعة إلى داخل المرمى في الدقيقة 72 ليكون الهدف السادس للخضر. وبعدها بثلاث دقائق فقط، استغل سليماني الضربة الحرة التي لعبها رشيد غزال عرضية من الناحية اليسرى وانقض عليها بضربة رأس سكنت الشباك على يمين الحارس التنزانيّ في الدقيقة 75 ليكون الهدف السابع للخضر. ولم يختلف الحال كثيراً في ربع الساعة الأخير من المباراة، حيث ظل تفوق الخضر الواضح، لكن لاعبي الفريق تسابقوا في إهدار الفرص التي سنحت لهم، ما منح المنتخب التنزانيّ الأمل في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه في اللحظات الأخيرة من المباراة لكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بفوز الخضر بسباعية نظيفة.