منتخب الإكوادور يتحدى الإصابات ويحلم بالعودة للأدوار الفاصلة في كوبا أمريكا
  • Posted on

منتخب الإكوادور يتحدى الإصابات ويحلم بالعودة للأدوار الفاصلة في كوبا أمريكا

"نعم نستطيع ، نعم نستطيع".. هكذا كان الشعار الذي يحفز به مشجعو الإكوادور منتخبهم الوطني لكرة القدم قبل خوض فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.ولكن الفريق خذل جماهيره وكان الوحيد من المنتخبات الستة التي شاركت من أمريكا الجنوبية في هذه البطولة الذي ودّع فعاليات المونديال البرازيلي من الدور الأول بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته.ولذا ، ستكون بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها تشيلي هذا الشهر بمثابة الفرصة الجديدة أمام منتخب الإكوادور لمصالحة جماهيره وتأكيد أن ما حدث في المونديال لم يكن سوى كبوة عابرة وأن الفريق يستحق مكانا بين الكبار في هذه القارة.ومع إخفاق المنتخب الإكوادوري في المونديال البرازيلي ، كان لابد من تغيير الإدارة الفنية للفريق حيث رحل المدرب الكولومبي رينالدو رويدا رغم أنه كان الممثل الجديد "للمدرسة الكولومبية" التي يرجع إليها كثير من نجاحات الكرة الإكوادورية في السنوات الماضية.وكان مؤسس عملية التطوير في كرة القدم الإكوادورية هو المدرب المونتنجري دوسان دراسكوفيتش الذي تولى تدريب هذا المنتخب في 1988 وكان فريقاً ضعيفاً لكنه أدخل إليه أساليب اللعب الحديثة.وقبل رويدا ، تعاقب على تدريب المنتخب الإكوادوري ثلاثة مدربين كولومبيين آخرين هم فرانسيسكو ماتورانا وهيرنان داريو جوميز ولويس فيرناندو سواريز.ولجأ ماتورانا لتطوير واستكمال ما بدأه دراسكوفيتش كما قاد جوميز المنتخب الإكوادوري إلى كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان لتكون المشاركة الأولى للفريق في بطولات كأس العالم.وقاد سواريز الفريق لمونديال 2006 بألمانيا بينما فشل سيكستو فيزويتي في قيادة الفريق إلى البطولة التالية عام 2010 بجنوب أفريقيا.وأعاد رويدا الفريق إلى المسار الصحيح معتمداً في ذلك على مجموعة من اللاعبين أصحاب القدرات البدنية الرائعة والأداء الخططي الرفيع الذين ينطلقون في الهجوم بمجرد الاستحواذ على الكرة إضافة لوجود خط وسط رائع يضم ستة لاعبين متميزين.ورغم هذا ، افتقد المنتخب الإكوادوري القدرة الجيدة والكافية على هز شباك المنافسين وهو ما مثل عقبة كبيرة أمام الفريق في المونديال البرازيلي.كما يفتقد المنتخب الإكوادوري ، حتى بعد تغيير إدارته الفنية وإسناد المهمة للمدرب البوليفي جوستافو كوينتيروس ، لوجود خط دفاع قوي يستطيع من خلاله المنافسة في مواجهة الفرق الكبيرة.كما تراجع حجم خبرة الفريق بشكل كبير بوفاة اللاعب كريستيان بينيتيز في 2013 عن عمر يناهز 27 عاماً خلال فترة احترافه في قطر.وكان بينيتيز أحد الأعمدة الأساسية والمؤثّرة في صفوف الفريق لقوة الأداء على أرضية الملعب وتعامله الرائع مع الجميع خارج الملعب.ورغم إدراك الفريق لصعوبة مهمته في كوبا أمريكا 2015 ، يتمتع المنتخب الإكوادوري بالطموح ويرغب في التأكيد على عملية التطور التدريجية في مستوى كرة القدم ببلاده.ويتطلع الفريق إلى عبور الدور الأول للبطولة للمرة الأولى منذ 1997 حيث صادفه حظ عاثر في النسخ الخمس الأخيرة وخرج فيها من الدور الأول.وعلى الرغم من وقوع الفريق في المجموعة الأولى متوسطة المستوى بالدور الأول للبطولة الجديدة ، ستكون الإصابات هي الخصم الأقوى للفريق في هذه البطولة حيث حرمته من أبرز نجومه وهو لويس أنطونيو فالنسيا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وفيليبي كايسيدو مهاجم اسبانيول الأسباني.ويأمل لاعبو المنتخب الإكوادوري في تحقيق المفاجأة والعبور لدور الثمانية من هذه المجموعة التي تضم معه منتخبات المكسيك وتشيلي وبوليفيا.