لم يكن يعرف عن الإسلام شيء، قبل أن تضطره ظروف عمله للسفر إلى المملكة العربية السعودية قبل 6 سنوات، ليجد التطبيق الأفضل لـ"الدين المعاملة". "تعلم ماذا تفعل؟ ستلحق الضرر بنفسك"، هذا ما قاله له أحد أصدقاءه عندما قرر السفر، ما جعله يشعر بالخوف والقلق عند وصوله إلى المملكة، حتى أنه كان يخشى المشي بالشارع، تجنباً لإلحاق الأذى به. "سام" مواطن أمريكي، اعتنق الإسلام قبل خمس سنوات، يقول إنه كان يتلفت حوله أثناء سيرة بالشارع خوفاً من وقوع أي ضرر له، ولكنه لم يجد سوى بعض الناس الذين كانوا يخرجون من منازلهم ويدعونه لاحتساء الشاي والقهوة، وهذا ما لم يكن يتوقعه. "قمت بزيارة العديد من الدول، ولم أشعر باحترام في معاملتي كغير مسلم مثلما وجدت في السعودية"، بتلك الكلمات أوضح "سام" حقيقة مزاعم صديقه التي لم يجد أي منها على أرض المملكة. "اسمي سام، من الولايات المتحدة، هل أستطيع الدخول؟"، هذا ما قاله سام عندما قرع باب إحدى مساجد المملكة، ليجد مؤذن المسجد الشيخ "شفيق" يضمه إلى صدره ويأذن له بالدخول، فجلس بالمسجد ثلاثة أيام يراقب ويشاهد المصلين، ثم طلب من المؤذن أن يعلمه الصلاة، فعلمه فاتحة الكتاب أول سور كتاب الله والتي كانت بمثابة الرحمة له. يقول "سام": "كنت في البداية أحفظ وأردد ما أسمعه فقط، ولكن لاحقا أصبحت أحاول أن أفهم معاني السورة، ثم درست وعرفت ما معني الرحمن الرحيم، فتغيرت حياتي بشكل مباشر، وحب الله، وحب المسلمين الذين كانوا حولي هو الذي قادني للإسلام". وتابع: "لقد كانت لدى معلومات خاطئة ومغلوطة عن الإسلام قبل قدومي للمملكة، كان مصدرها الإعلام الغربي، ولكني الآن أشعر بالامتنان لأني أصبحت جزء من الإسلام المعروف بالرحمة وليس العنف". أسلم "سام"، وذهب إلى مكة على الفور ليسجد أمام الكعبة التي لم يرها من قبل، فشعر بروح الله وفهم حب الإسلام ورحمته بالناس أجمعين. [vod_video id="wEDOl8n8siqZnpbkPyHvIA" autoplay="1"]