أظهرت دراسة أجراها علماء حفريات وباحثون أمريكيون، على الحُفرة التي تشكلت بعد اصطدام نيزك بالأرض منذ ملايين السنين، أن سقوط النيزك لم يكن كارثيا على النظام البيئي كما هو متصور. تقع الحفرة في خليج المكسيك بالقرب من شبه جزيرة يوكاتان، إذ يمكن مشاهدتها. كما أنها تشكلت جراء سقوط نيزك ضخم على كوكب الأرض يُقدر قطره بعشرات الأمتار. وأوضح الباحثون، أن هذا السقوط لم يكن كارثيًا على النظام البيئي بأكمله، لكنه تسبب في اندثار بعض الكائنات الحية، بما في ذلك أغلب أنواع الديناصورات ، وأن السقوط واصطدام النيزك بالأرض لم يكن بالقوة الكافية ليغرق الأرض في شتاء دائم «شتاء نووي». ويعتقد فريق العلماء، أن النيزك سقط في المكان الخطأ «يوجد تصدعات في القشرة الأرضية»، حيث أطلق في الغلاف الجوي 150 مليار طن من الكبريتيات والأدخنة من الحرائق المستعرة في الأدغال، ونتيجة لذلك، انخفضت درجات الحرارة العالمية بمقدار ما يقرب من 30 درجة، ولم ترجع إلى المستوى الطبيعي إلا بعد مرور مئات السنين، وهذا ما يؤكده بقايا الديناصورات ، والتي تمكنت من العيش بعد هذا الانفجار «سقوط النيزك».