هل تخيلت يوما أن تكون ابنتك التي قمت بتربيتها لأعوام كثيرة بلغت 30 عاما لم تكن ابنتك؟، هل تخيلت أن خطأ يقع في أحد العاملين بالمستشفى يترتب عليه تبديل الأطفال لينشأ كل طفل في كنف عائلة أخرى غير عائلته الأساسية؟ الأمر ليس فيلما تشاهده عبر شاشة التلفاز ولكنه حدث بالفعل. اكتشفت السيدة الروسية زويا توغانوفا أن ممرضي المستشفى التي ولدت فيها قاموا بتبديل طفلتها مع طفلة عائلة أخرى عن غير عمد الأمر الذي ترتب عليه نشأة كل منهما في عائلة غير عائلتها. ولكن قلب الأم دائما يشعر بأبنائه فبمجرد أن سلم الأطباء الطفلة لزويا أخبرتهم بأنها ليست ابنتها ولكنهم لم يهتموا بشكواها ونصحوها أن تخضع لفحص نفسي. ووفقا لصحفة ميرور البريطانية، فإن الطفلة التي استلمتها زويا بالخطأ وتدعى كاتيا كانت تعاني من مرض القلب أما طفلتها فأخذتها سيدة أخرى تدعى إلفيرا توليغينوفا واطلقت عليها اسم لوسيا. وبعد مرور 13 عاما على هذه الواقعة مرت الطفلة لوسيا بمأساة حقيقية حيث توفيت والدتها التي ربتها وسجن زوجها بتهمة القتل وانتقلت الفتاة لتعيش في ملجأ للأيتام بسبب ظروف الحياة الصعبة التي مرت بها بعد فقدان والديها. وأضافت "الأم زويا قررت أن تجري اختبار الحمض النووي على كاتيا خاصة بعد أن شاهدت برنامجا تلفزيونيا حول طفلين تبدلا عند الولادة". وكانت الصدمة عندما ظهرت نتيجة الاختبار بأن كاتيا لم تكن ابنة زويا وأن الطفلتين تبدلتا بالفعل عند الولادة، وحينما علمت الأم بالحقيقة أقامت دعوى قضائية ضد المستشفى التي ولدت فيها وطالبتها بتعويض قيمته 50 ألف دولار. وأوضحت الصحيفة أن زويا لم تتخل عن كاتيا خاصة بعد أن أنجبت لها حفيدا يبلغ من العمر 8 سنوات كما أنها أيضا تواصلت مع ابنتها الحقيقية لوسيا والتي أصبحت الآن أما لثلاثة أطفال.