كشفت دراسة صدرت مؤخرا أن عظام الأطفال معرضة للهشاشة والكسر إذا شاهدوا التلفاز كثيرا، وقد تنموا بكثافة أقل أثناء تلك السنوات المهمة من بداية عمر حياتهم. وتم تتبع كثافة العضام للأطفال والمراهقين حتى سن 20 عاما، وعندما تصل كثافة العظام إلى أقصى حد لها كانت أقل في هذا السن كلما زاد عدد ساعات جلوسهم أمام التلفزيون في الطفولة وفقا لباحثين في دورية العظام والأبحاث المعدنية. وكشفت ناتالي بيرسون من كلية الرياضة والتمرينات وعلوم الصحة بجامعة لوفبورو في بريطانيا لوكالة رويترز: "ما نود توضيحه هو أن الأمر لا يتعلق بمشاهدة التلفزيون على وجه التحديد مما يشير إلى صلة بين التلفزيون والتبعات الصحية وإنما الجلوس لفترات طويلة". وأوضحت بيرسون: "تم الحصول على أول مجموعة من البيانات بشأن مشاهدة التلفزيون في إطار الدراسة الحالية قبل 15 عاماً" ومنذ ذلك الحين يزيد عدد الصغار الذين يجلسون أمام الشاشات بمختلف أشكالها مثل أجهزة الآيباد والهواتف الذكية والتطبيقات. وسجل آباء وأمهات أكثر من ألف طفل أسترالي عدد الساعات التي يشاهد فيها كل طفل التلفزيون أسبوعياً عند سن 5 و8 و10 و14 و17 و20 عاماً وفقا لدراسة قادتها جوان ايه. مكفاي من جامعة كيرتن في بيرث بأستراليا وبينت أنه في سن العشرين خضع المشاركون لفحوص بأشعة إكس لقياس المحتوى المعدني في عظامهم. وقام الباحثون بقياس الطول وكثافة العظام والنشاط الجسدي وكمية الكالسيوم التي تدخل إلى الجسم ووجدوا أن كمية المعادن في عظام الأطفال الذين كانوا يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة في سن صغير كانت أقل من غيرهم عند البلوغ. وهناك عدة فحوصات تتم لمعرفة هشاشة العظام وهي فحص كثافة المعادن الموجودة في العظام : حيث يتم من خلاله الكشف عن مستوى معدن الكالسيوم والمعادن الاخرى التي يتركب منها العظام ولها طريقتين : وتتم من خلال آلة تقيس مستوى كثافة العظام في المناطق الوسطى من الجسم ، من خلال ماسح ضوئي يمرر على المريض للعمود الفقري والفخذ . وكذلك تتم من خلال بإستخدام آلة بحجم أصغر قليلاً لقياس كثافة العظام وتكون على مناطق الاطراف الاصابع والساقين . أما فحص مسح العظام : يتم لتقييم حالة العظام العامة ، فهو يستخدم لقياس إنخفاض الكثافة في العظام وذلك من أجل الكشف عن سبب ألم العظام وارتفاع مستوى الكسور ويتم من خلال الحقن في الوريد بمادة مشعة ليمتصها العضام ليتم الكشف عن الإصابة .