فجر منتخب مدغشقر الذي يشارك لأول مرة في تاريخه بمنافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية، مفاجأة من العيار الثقيل بتحقيقه فوزا غاليا وتاريخيا على منتخب نيجيريا، بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت بينهما، مساء اليوم الأحد، على ملعب استاد الإسكندرية، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في النسخة 32 من الكان، التي تحتضنها مصر حتى 19 يوليو المقبل. بهذا الفوز التاريخي، رفع منتخب مدغشقر رصيده إلى 7 نقاط، وتصدر ترتيب فرق المجموعة الثانية في مفاجأة غير متوقعة، وتراجع نسور نيجيريا إلى المركز الثاني برصيد 6 نقاط وجاء منتخب غينيا في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، فيما احتل منتخب بوروندي المركز الأخير بدون رصيد من النقاط. وبدأ المدرب الألماني جيرونوت روهر، المدير الفني لمنتخب نيجيريا، المباراة بلتشكيلة أساسية تضم كل من: أكيشوكوا إزنوا، أولا أينا، وليام تروست-إيكونج، ليون بالوجون، شيدوزي أوازيم، بيتر ايتيبو، جون أوبي ميكل، جون أوجوشكوو، أحمد موسى، أوديون إيجالو، صامويل كالو. فيما بدأ الفرنسي نيكولاس دوبوي، المدير الفني لمنتخب مدغشقر، بتشكيلة تتكون من: ملفين أدريان، باسكال رازاكانانتينيانا، رومين ميتانير، توماس فونتين، جيروم مومبريس، ماركو إيلايماهاريترا، أنيسيت أندريانانتيناينا، إبراهيم أمادا، كاروليس اندريا، فانيفا أندرياتسيما، لالاينا نومينياناهاري. بدأ اللقاء بضغط نيجيري على دفاعات مدغشقر، بحثا عن تسجيل هدف التقدم ولكن لم ترتقي الهجمات إلى الخطورة الكافية خاصة في ظل الثقة الزائدة التي دخل بها النسور الخضر اللقاء لتمر أول 10 دقائق دون خطورة تذكر. ودخل منتخب مدغشقر أجواء اللقاء بقوة في الدقيقة 13، وفي أول وصول له لمنتصف ملعب نيجيريا استغل لالاينا نومينياناهاري خطأ دفاع نيجيريا في التمرير ليخطف الكرة وينفرد بالحارس إزنوا ويراوغه بمهارة ويضع الكرة في الشباك، لتتقدم مدغشقر على النسور الخضراء في مفاجأة غير متوقعة. عقب الهدف شعر لاعبو نيجيريا بالحرج وبدأوا في شن الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة وإدراك التعادل، فيما تراجع لاعبو مدغشقر للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، ولاحت فرصة لكالو في الدقيقة 25 ولكنه سدد بعيدا عن المرمى. وفي الدقيقة 31 أهدر أحمد موسى انفراد بالمرمى، بعدما تلقى عرضية إيجالو ولكنه فشل في مراوغة الحاري لتخرج الكرة ركلة ركنية. استمرت محاولات لاعبي نيجيريا على مرمى مدغشقر بحثا عن إدارك هدف التعادل ولكن تمركز لاعبي مدغشقر وقتالهم على الكرة، منحهم الأفضلية في الالتحام واستخلاص الكرة ليخرجوا متقدمين في الشوط الأول. رغم التقدم بهدف في الشوط الأول، إلا أن منتخب مدغشقر دخل الشوط الثاني ضاغطا على وسط نيجيريا بحثا عن الهدف الثاني وقتل المباراة وبالفعل حقق ما أراد وأحرز الهدف الثاني في الدقيقة 53 ومن ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء سددها كاروليس أندريا لتصطدم بأحد لاعبي نيجيريا، وتغير اتجاهها وتسكن في الشباك. وعقب الهدف انطلق لاعبو نتيجيريا إلى الهجوم بحثا عن تسجيل هدف يحفظ ماء وجههم ويعيدهم إلى المباراة أمام منتخب ليس له أي تاريخ في كأس الأمم، ولكن ظل نسور نيجيريا بعيدين تماما عن مستواهم ولم يقدموا ما هو منتظر منهم وظلت هجماتهم غير فعالة وتفتقد إلى الدقة والتركيز بسبب حالة التوهان التي طغت على اللاعبين. من جانبهم ظهر لاعبو منتخب مدغشقر يقظين تمام ولعبوا بطريقة دفاعية جيدة ونجحوا في التصدي للهجمات النيجيرية المتتالية، بل وشنوا هجمات خطيرة في هذا الشوط كادت أن تسفر عن الهدف الثالث ولكن لم ينجحوا في هز الشباك مرة أخرى، لتنتهي المباراة بفوز مدغشقر بثنائية نظيفة.