قام المعلم الأفغانستاني صابر حسيني بتحويل دراجته الصغيرة إلى مكتبة متنقلة، ذاهباً بها إلى الدول النائية في أفغانستان لإيصال الكتب للأطفال الذين حرموا من متعة القراءة. ففي صباح كل أسبوع، يملأ حسيني مكتبته الصغيرة بالكتب المتوفرة لديه ويوصلها للقرى الفقيرة التي لم يبنى فيها المدارس. يقول حسيني: "العديد من الأطفال في هذه القرى تصل أعمارهم إلى أكثر من ثماني سنوات ومع الأسف لم يتعلموا إلى الآن القراءة والكتابة، وإن الفرحة والمتعة التي أراها في وجوههم حينما ينظرون إلى الكتب تجعلني أكثر تفاؤلًا وتمنحني الإلهام، فهذه فرحة التعلم الحقيقية". وبعد أن أصبح مشروع مكتبة حسيني معروفاً عبر وسائل الإعلام، حصل على الكثير من الدعم والتبرعات فبعدما كانت مكتبته تحتوي على 200 كتاب أصبحت تحتوي آلاف الكتب، ولذلك قام بنقل كتبه إلى بيت فارغ بجانب بيته جاعلاً إياه مكتبة عامة للجميع، ولتصبح أول مكتبة في قرية أفغانية بإقليم باميان. وبالرغم من ذلك ما زال يركب دراجته إلى القرى النائية منتظراً الفرحة في وجوه الأطفال.