"معرض مخطوطات المدينة المنورة" يغوص في أعماق الماضي الجميل
  • Posted on

"معرض مخطوطات المدينة المنورة" يغوص في أعماق الماضي الجميل

تنظم دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع هيئة تطوير المدينة المنورة، وبدعم من شركة أرامكو السعودية "معرض مخطوطات المدينة المنورة"، وذلك يوم الأحد المقبل الموافق 22 من شهر ذي القعدة 1436هـ.يقوم بافتتاح المعرض الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المدينة المنورة، كما يكرم عدداً من الأسر العلمية في المدينة المنورة والجهات المشاركة والمتعاونة في المعرض الذي تشارك فيه 12 مكتبة من داخل السعودية، إضافة إلى مكتبة جامعة ليدن الهولندية التي تعرض بدورها عدداً من المخطوطات النادرة، منها نسخ لمخطوطات للمصحف الشريف ونسخ لمخطوطات شرعية تعود لمكتبات الدولة السعودية الأولى، بما فيها نسخة نادرة لكتاب "التوحيد" ومخطوطات عن فضائل المدينة المنورة ومنمنمات مدينية.مبادرتان علميتانكما يدشن أمير منطقة المدينة المنورة خلال هذه الفعالية العلمية النوعية، انطلاق مبادرتين علميتين لدارة الملك عبدالعزيز، هما انضمامها لهيئة المخطوطات الإسلامية TIMA وإنشاؤها وحدة إلكترونية متنقلة لفهرسة مخطوطات الأفراد ورقمنتها، ومعمل الترميم والمعالجة الكيمائية لمركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية، وذلك على هامش المناسبة.أقدم "مُنَمْنَمَة"وأعلنت الدارة أخيراً أنها ستقوم خلال المعرض بعرض أقدم "مُنَمْنَمَة" في العالم توثّق المدينة المنورة في رسم تاريخي يعود إلى ما قبل 500 عام، وتعد واحدة من الوثائق والمخطوطات القديمة التي تملكها الدارة عن المدينة المنورة.ويتم عرض هذه "المُنَمْنَمَة" التي هي عبارة عن صور زخرفية مرسومة على المخطوطة لإضفاء مزيد من التوضيح عليها، إضافة إلى كثير من الوثائق المحلية والعثمانية والأجنبية عن المدينة المنورة.مخطوطات تاريخيةويضم المعرض في أركانه مجموعة من المخطوطات الإسلامية التاريخية، منها مجموعات يطّلع عليها الباحثون والزوار للمرة الأولى مثل الخياري، والبساطي، والعياشي، ووثائق تاريخية نادرة عن المدينة المنورة.حِلق العلموستبرز الدارة في هذا المعرض ما كانت تشهده أروقة المدينة المنورة عبر القرون من حلق العلم التي أنشأها أهالي المدينة المنورة ومن زارها من الحجاج والمعتمرين، والتعريف بما أقيم حول المسجد النبوي من مدارس ومكتبات جمعت رفوفها عديد من الكتب الآتية من بلاد شتى تضم موضوعات فكرية في إطار مفهوم الثقافة الإسلامية، وكُتبت بخطوط مختلفة.المكتبات في عهد الدولة السعوديةوسيتطرق المعرض كذلك إلى المكتبات في عهد الدولة السعودية، ومنها مكتبة الحرم النبوي التي أعيد تأسيسها سنة 1352هـ، ومشروع جمع عدد من المكتبات الوقفية المتناثرة في المدينة المنورة في مبنى واحد تحت مسمّى "مكتبة المدينة المنورة العامة"، وذلك بعد أن بدأ مشروع توسعة المسجد النبوي عام 1375هـ، وُشرع في نزع ملكيات العقارات المجاورة للمسجد، وافتتحها الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود ـ يرحمه الله ـ عام 1380هـ.كما سيتم الحديث عن مكتبة الملك عبدالعزيز التي وضع حجر أساسها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في 3 محرم 1393هـ ، وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في 16 محرم عام 1403هـ .وسيحوي المعرض أيضاً مجموعة من الصور، والأفلام، والتسجيلات الصوتية، والخرائط، والصحف القديمة والكتب التي تخص الحياة في المدينة المنورة وثقافتها، إضافة إلى عرض مشروعات الدارة البحثية، مثل أطلس السيرة النبوية، وموسوعة الحج والحرمين الشريفين، ودورها في الإشراف على مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.بواكير تدوين السنة النبويةمن جهة أخرى، يتيح المعرض لزواره الاطلاع على بواكير تدوين السنة النبوية في المدينة المنورة، على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، إذ كانت هناك بعض الصحف الخاصة لأفراد من الصحابة رضي الله عنهم، فيها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى مشروع تدوين السنة في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز على يد أبي بكر بن حزم.حرص الملك سلمان على التراثتجدر الإشارة إلى أن الاهتمام بتاريخ المدينة المنورة يعبّر عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي حرص على حفظ المقتنيات الإسلامية للمدينة المنورة، ونبع من حرصه أمره الكريم بإنشاء "مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة"، بجوار مسجد قباء، ليشمل محتويات مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة، والمكتبات الوقفية الأخرى التي لدى الأهالي، ويضم متحفاً للمقتنيات الإسلامية النادرة والصور عن المكتبات الوقفية بطيبة.